عدد الملائكة المصاحبة لكل إنسان

 

 

من الرعاية والعناية الإلهية للعباد أن سخر من الملائكة من يلازمون كل إنسان موكلون به، وهذا ما جاء بالسيرة النبوية المطهرة، والتي تم سردها بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي نذكر منها على سبيل المثال حديثين شريفين.

 

فقد ذكر حديث شريف ورد ذكره بالسنة المطهرة جمع بين سؤال الصحابي الجليل عثمان بن عفان وإجابة النبي صلوات الله وسلامه عليه ومختصره أن الله يرسل على كل إنسان عشرة ملائكة بالنهار وعشرة بالليل، والحكمة منها عناية وحماية إلهية من الله بخلقه، والذي جاء نصه على النحو التالي..
جاء في حديث رواه الطبري في التفسير بسنده قال: دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني عن العبد كم معه من ملك؟ قال: ملك على يمينك على حسناتك، وهو أمين على الذي على الشمال، فإذا عملت حسنة كتبت عشراً. وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين: اكتب، قال: لا، لعله يستغفر الله ويتوب، فإذا قال ثلاثاً قال: نعم اكتب، أراحنا الله منه، فبئس القرين، ما أقل مراقبته لله، وأقل استحيائه منا، يقول الله: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. وملكان من بين يديك ومن خلفك، يقول الله: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله، وملك قابض على ناصيتك، فإذا تواضعت لله رفعك، وإذا تجبرت على الله قصمك. وملكان على شفتيك، ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد. وملك قائم على فيك لا يدع الحية تدخل في فيك، وملكان على عينيك، فهؤلاء عشرة أملاك على كل آدمي ، ينزلون ملائكة الليل على ملائكة النهار، لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار، فهؤلاء عشرون ملكاً على كل آدمي، وإبليس بالنهار وولده بالليل.
وكذلك ورد حديث آخر عن أبى هريرة يؤكد فكرة الملائكة المصاحبة لكل إنسان، ولكن بدون ذكر العدد أو تفاصيل العمل، والذي جاء نصه على النحو التالي..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون.. متفق عليه