من هو الصحابي الذي رد النبي عينه بعد أن أصيبت ؟
صحابي جليل تعرض لمعجزة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أصيبت عينه بسهم في غزوة أحد، فسالت حدقته على خده، فذهبوا به إلى الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، فأدناه منه، فردها النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكانها، ثم دعى له وقال: “اللهم اكسُهُ جمالاً “، فظل حتى مات وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت.
إنه الصحابي قتادة بن النعمان، وهو أخو الصحابي أبي سعيد الخدري لأمه، وقد أنشد ابنه بعد هذه المعجزة أبياتًا قال فيها:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه *** فُردَّت بكفِّ المصطفى أحسن الردِّ
فعادت كما كانت لأول مرة *** فيا حسن ما عين ويا حسن ما خدِّ
وقصة رد عين سيدنا قتادة أخرجها البغوي وأبو يعلى والدارقطني وابن شاهين والبيهقي في الدلائل كما ذكر ذلك الإمام ابن حجر في الإصابة.
وقتادة بن النعمان ولد قبل الهجرة باثنين وأربعين سنة، وكان أحد الأنصار الذين شهدوا بيعة العقبة، وعاهدوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على أن ينصروه ويمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم، ووفوا له بعهدهم، رضوان الله عليهم أجمعين.
وشهد قتادة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المشاهد كلها، وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر، وظل قتادة رضي الله عنه يجاهد مع المسلمين بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى، فكان على مقدمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سار إلى الشام وكان من الرماة المعدودين.
وتوفي قتادة بن النعمان رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين للهجرة وهو ابن خمس وستين وصلى عليه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ونزل يومئذ في قبره.
التسميات: رئيسي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية