الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

هل للمرء أن ينام وهو على غير طهـ ـارة لكونه جنبا

 

ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك، ثم نم.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 290 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (290)، ومسلم (306).
شرح الحديث :
الإسلام دين الرحمة والشفقة بالناس واليسر عليهم، ومن مظاهر ذلك: أن التطهر من الحدث الأكبر بعد الجنابة صفة حكمية لمباشرة العبادة، ولا تمنع الجنابة من مباشرة سائر شؤون الحياة.وفي هذا الحديث يخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل للمرء أن ينام وهو على غير طهارة لكونه جنبا؟ وتطلق الجنابة على كل من أنزل المني أو جامع زوجته، وسميت بذلك؛ لاجتناب صاحبها الصلاة والعبادات حتى يتطهر منها، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد النوم وهو على جنابة؛ فالأولى له الوضوء، وأن يغسل ذكره، ولا يلزمه الغسل الكامل. وفي رواية مسلم: «نعم، ليتوضأ ثم لينم، حتى يغتسل إذا شاء»، فيكون غسله على المشيئة، ويلزم إذا أراد مباشرة العبادة، خاصة إذا حضرته الصلاة وقبل خروج وقتها.وفي الحديث: السؤال عن المهمات، وعدم الحياء من ذلك.وفيه: أن الجنابة صفة حكمية، وليست حقيقية.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية