الأحد، 6 فبراير 2022

هل لفرشاة الأسنان فضل السواك؟

 

هل لفرشاة الأسنان فضل السواك؟

سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمركز البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أجابت عنه قائلة ؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد…
فإن السواك من السنن النبوية الثابتة التي ورد في فضلها والحث عليها أحاديث كثيرة : منها ما روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ) )
و ما روى النسائي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ )
و هذه الأحاديث تشمل كلَّ آلةٍ يتم بها تنظيف الأسنان ، إذا تحقَّق بها المقصود ، ونوى السنة بذلك ، وسواء تم ذلك بعود الأراك ، أو عود الزيتون ، أو النخيل أو فرشاة الأسنان حيث يتحقق بها دَلْك الأسنان وتنظيفها.
ويدل على ذلك:
أولاً: أن كلمة “السواك” في أصل معناها اللغوي تطلق على عملية “دلك الأسنان” بغض النظر عن الآلة التي تستعمل في ذلك ، كما نص على ذلك ابن الأثير و غيره.
ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتصرعلى ” عود الأراك ” ، بل كان يتسوك به – وهو الغالب – وبغيره أيضا.كما رواه البخاري عن عائشة في استعماله صلى الله عليه و سلم سواكاً
من الجريد.
ثالثاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أمر بالسواك لم يحدد لأصحابه شجرة معينة تؤخذ منه ، وكانت العرب تستاك بأشياء كثيرة، و لذا قال الفقهاء به:
قال ابن عبد البر الفقيه المالكي : ” وَكَانَ سِوَاكُ الْقَوْمِ : الْأَرَاكَ ، وَالْبَشَامَ ، وَكُلَّ مَا يَجْلُو الْأَسْنَانَ وَلَا يُؤْذِيهَا وَيُطَيِّبُ نَكْهَةَ الفم : فجائز الاستنان به “.
وقال النووي : ” وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَاكَ بِعُودٍ من أراك ، وبأي شئ اسْتَاكَ ، مِمَّا يُزِيلُ التَّغَيُّرَ : حَصَلَ السِّوَاكُ ، كَالْخِرْقَةِ الْخَشِنَةِ “.
ولم يقل أحد من أهل العلم ، فيما نعلم ، إن السواك قاصر على “عود الأراك”.

التسميات: ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية