الخميس، 14 أكتوبر 2021

من هو الصحابي الذي قضى في الإسلام 7 سنوات واهتز لموته عرش الرحمن؟

 

ليست العبرة بمن سبق، ولكن العبرة بمن صدق .. مقوله تنطبق بحق على صحابي جليل قضى في الإسلام 7 سنوات فقط، ولكنه لما توفى اهتز لموته عرش الرحمن عز وجل، فقد أسلم رضي الله عنه في سن 31، وتوفي في سن 37 عامًا.
كان هذا الصحابي رضي الله عنه سيد قومه ورئيس الأوس وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل، أسلم على يد مصعب بن عمير سفير النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة قبل الهجرة، ولما أسلم قال لقومه بني عبد الأشهل: “كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا”. فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركةً في الإسلام، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبى وقاص خال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
إنه الصحابي الجليل سعد بن معاذ الذي استشهد في غزوة الأحزاب، وخرج سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم الأحزاب وهو يلبس درعاً ضيقاً لا يستر ذراعيه و بينما يتراشق المسلمون والأحزاب بالنبال إذ أصاب رجل من المشركين يقال له ابن العرقة سعداً بن معاذ بسهم في أكحله فنزف جرحه رضي الله عنه فحسمه الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار، فانتفخت يده فحسمه، فانتفخت مرة أخرى فحسمه، فلما رأى سعد بن معاذ لك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة، فما قطر جرحه قطرة حتى نزلوا على حكم سعد رضي الله عنه، وبعد أن حكم سعد في بني قريظة قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليأن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيئاً فابقني له حتى أجادلهم فيك، وإن كنت وضعتى الحرب فافجرها واجعل موتتي فيها، فانفجرت من من قبلكم، فإذا سعد بن معاذ جرحه ينزف دماً فمات على أثره.
ولما مات سعد بن معاذ اهتز لموته عرش الرحمن سبحانه وتعالى، وهو ما وراه الإمامان البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.
واهتزازا العرش المقصود به هنا كما فسره الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري بقوله: “والمراد باهتزاز العرش استبشاره وسروره بقدوم روحه”. ووقع ذلك من حديث عمر عند الحاكم بلفظ: “اهتز العرش فرحاً به، وقبل المراد باهتزاز العرش اهتزاز حملة العرش، ويؤيده حديث: أن جبريل قال: “من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به أهلها”.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية