السبت، 31 يوليو 2021

حكم الصلاة في غير اتجاه القبلة

 

ما الحكم إذا صلى المسلم في غير اتجاه القبلة ثم تبين له خطؤه

أولا : مما لا خلاف فيه بين الفقهاء أن التوجه نحو الكعبة في الصلاة شرط من شروط صحة الصلاة للقادر عليه، لقوله تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ.
قال القرطبي: لا خلاف بين العلماء أن الكعبة قبلة في كل أفق، وأجمعوا على أن من شاهدها وعاينها فرض عليه استقبالها، وأنه إن ترك استقبالها وهو معاين لها وعالم بجهتها فلا صلاة له، وعليه إعادة كل ما صلى.
وأجمعوا على أن كل من غاب عنها أن يستقبل ناحيتها وشطرها وتلقاءها، فإن خفيت عليه فعليه أن يستدل على ذلك بكل ما يمكنه من النجوم والرياح والجبال وغير ذلك مما يمكن أن يستدل به على ناحيتها.
فإذا صلى المسلم في غير اتجاه القبلة، وتبين له خطؤه فإما أن يتبين له خطؤه أثناء الصلاة، وإما أن يتبين له بعد الصلاة، والجواب على النحو التالي:
أولًا: إذا صلى المسلم في غير اتجاه القبلة ثم تبين له خطؤه أثناء الصلاة: فذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة أنه إذا صلى باجتهاده وعلم ذلك في الصلاة استدار إلى القبلة وبنى عليه، لما روي: «أن أهل قباء لما بلغهم نسخ القبلة وهم في صلاة الفجر استداروا إليها»، وهذا لأنه لما علم بالقبلة صار فرضه التوجه إليها فيستدير؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – استحسن فعل أهل قباء ولم يأمرهم بالإعادة.
وذهب الشافعية إلى التفريق بين اليقين والظن: فلو تيقن الخطأ في أثناء الصلاة بطلت على الأظهر ، ولو ظن الخطأ فالأصح أنه ينحرف ويبني على صلاته .
ثانيًا: إذا صلى المسلم في غير اتجاه القبلة ثم تبين خطؤه بعد الصلاة: فذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أنه إذا اشتبهت عليه القبلة وليس له من يسأله – أي عن اتجاه القبلة – اجتهد وصلى ولا إعادة عليه.
جاء في الاختيار: ” وإن اشتبهت عليه القبلة وليس له من يسأل اجتهد وصلى، ولا يعيد وإن أخطأ؛ لما روي «أن جماعة من الصحابة اشتبهت عليهم القبلة في ليلة مظلمة، فصلى كل واحد منهم إلى جهة وخط بين يديه خطا، فلما أصبحوا وجدوا الخطوط إلى غير القبلة، فأخبروا بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: تمت صلاتكم»، وفي رواية: «لا إعادة عليكم»، ولأن الواجب عليه التوجه إلى جهة التحري إذ التكليف بقدر الوسع .
وذهب الشافعية في الأظهر عندهم إلى أنه لو تيقن الخطأ بعد الفراغ من الصلاة وجبت الإعادة على الأظهر لفوات الاستقبال، وقيل لا يعيد اعتبارًا بما ظنه وقت الفعل؛ لأنه مأمور بالصلاة به .
والرأي المختار: أن من اشتبهت عليه القبلة ولم يجد من يسأله – أي عن اتجاه القبلة – اجتهد وصلى ولا إعادة عليه؛ لأنه مأمور بفعل ما غلب عليه ظنه وقت الفعل، ولأنه حينها صلى عن اجتهاد والقاعدة تقول: الِاجْتِهَاد لَا ينْقض بِالِاجْتِهَادِ حَتَّى لَو صلى أَربع رَكْعَات إِلَى أَربع جِهَات باجتهادات مختلفة فَلَا إِعَادَة عَلَيْهِ .
والله أعلم

التسميات:

وقت صلاة العشاء

 

نمت قبل صلاة العشاء من شدة الإرهاق فى العمل ولم استيقظ إلا قبل الفجر بوقت قليل وصليت العشاء فهل أنويها أداءً أم قضاءً؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أجابت عنه قائلة :
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فقد بينت النصوص النبوية أوقات الصلوات الخمس بدءا وانتهاء ومع ذلك نبهت إلى أن الأفضل فى الصلاة أن تكون أول وقتها وفى الحديث (أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها).
وووقت العشاء يمتد من مغيب الشفق الأحمر بإجماع الفقهاء كما نقله ابن عبد البر وغيره.
واختلف الفقهاء فى نهاية وقت العشاء والراجح المفتى من قول جمهور الفقهاء أن أخر وقتها طلوع الفجر الصادق فمتى صليت العشاء قبل دخول وقت الفجر فإنها تقع أداء ولكنه خلاف الأولى ما لم تكن هناك ضرورة.
ومن أدلة الجمهور: ما ورد فى الحديث: “ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى” رواه الترمذى. وهو دليل على أن وقت الصلاة يمتد حتى دخول وقت الصلاة التى تليها.
قال ابن قدامة فى المغنى: والأولى أن لا يؤخرها عن ثلث الليل، وإن أخرها إلى نصف الليل جاز، وما بعد النصف وقت ضرورة، الحكم فيه حكم وقت الضرورة في صلاة العصر، على ما مضى شرحه وبيانه، ثم لا يزال الوقت ممتداً حتى يطلع الفجر الثاني.

التسميات:

إكراه الأم لابنها على تطليق زوجته

 

ما حكم طلب الأم من ابنها تطليق زوجته وزواجه من أخرى من اختيارها لكرهها لزوجته، علما بأن الزوج لا يرغب فى ذلك، فهل يعتبر عاقا لوالدته إذا رفض طلبها؟
أجاب الدكتور حلمى عبد الرءوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلا: طاعة الوالدين وشكرهما واجب، فليس لأحد فضل على الإنسان بعد الله ـ عز وجل إلا الوالدين، قال الله تعالى «أن اشكر لى ولوالديك»، وقال: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا»، فنجد الله ـ جلت قدرته ـ قد أمرنا بشكر الوالدين بعد شكره مباشرة، كما أمرنا بالإحسان إلى الوالدين بعد الأمر بعبادته مباشرة، وذلك لما لهما من فضل كبير على الأبناء. لذا فحينما يقبل الشاب أو الفتاة على الزواج فالأولى، ومن باب البر أيضا، أن يحرص على أن يكون هناك رضا من والديه من البداية عن هذا الشريك، فهذا أدعى للتوفيق والبركة فيما بعد، فضلا عن الاستفادة بخبرة الكبار فى الإقدام على الزواج واختيار نسب جديد، فلا شك أن الوالدين أشد الناس حبا لأبنائهما ورغبة فى إسعادهما، وكثيرا ما يرون بخبرتهم وحكمتهم ما لا يرى الصغار. ومن ثم إذا ارتأيا أن هذا الاختيار ليس مناسبا واعترضا عليه، فالأولى العزوف عنه، وإن لم يكن كذلك، ما دام الأمر لا يزال قيد الترشيح والاختيار أما بعد إتمام الزواج كما هو حال السؤال، فالأمر يختلف، فإذا طلبت الأم من ابنها طلاق امرأته لتزوجه من أخرى باختيارها؛ فإن هذه الزوجة إذا كانت مطيعة لزوجها وتحافظ على حقوق الله وأمينة على زوجها وأولادها، فعلى الابن أن يبقى على زوجته ولا يستجيب لأمه، وليس ذلك من العقوق فى شىء، لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. وتطليق المرأة من دون ذنب منها وعلى غير رغبة من زوجها (إثم ومعصية)، مع مراعاة أن يتم ذلك دون تجاوز مع الأم أو إغضابها، أو هجرها، لكن بلين ورفق ودوام البر بها، قال تعالى: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفًا»، مع عدم اليأس من إقناع الأم عن طريق تودد الزوجة إليها والإحسان إليها دائما وإن أعرضت الأم، عسى الله أن يغير قلبها من الرفض إلى القبول، والله على كل شىء قدير.
وهنا نود أن نشير إلى أنه ليس من حق أحد أن يستدل بحديث عبدالله بن عمر ـ رضى الله عنهما حين طلب منه والده أن يطلق امرأته، وقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أطع أباك وطلق امرأتك؛ لأن كل الناس ليسوا مثل سيدنا عمر، فعمر الذى كان الوحى يؤيده دائما، لا يقاس عليه. كما ننصح الأم بأن تقدر مشاعر ابنها وألا تفسد عليه حياته، ما دام الله قدر له ذلك، فلا أحد يدرى أين يكمن الخير، سوى الله عز وجل.

التسميات:

ما حكم المصافحة بعد السلام بين المأمومين

 

 

السؤال : ما حكم المصافحة بعد السلام بين المأمومين؟
الجواب :
أجابت دار الإفتاء: المصافحة مشروعة بأصلها فى الشرع الشريف، وإيقاعها عقب الصلاة لا يخرجها من هذه المشروعيِّة، فهى مباحة ومندوب إليها عند جمهور العلماء؛ وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم مصافحة الصحابة الكرام له وأخذهم بيديه الشريفتين بعد الصلاة فى بعض الوقائع؛ منها ما رواه البخارى عن أَبى جُحَيفةَ رضى الله عنه قال: «خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بالهاجِرةِ إلى البَطحاءِ، فتَوَضَّأَ، ثُم صلَّى الظُّهرَ رَكعَتَينِ والعَصرَ رَكعَتَينِ وبينَ يَدَيهِ عَنَزةٌ، وقامَ النَّاسُ فجَعَلُوا يَأخُذُونَ يَدَيه فيَمسَحُونَ بها وُجُوهَهم». قَالَ أبو جُحَيفةَ: «فأَخَذتُ بيَدِه فوَضَعتُها على وَجهِى فإذا هى أَبرَدُ مِن الثَّلجِ وأَطيَبُ رائِحةً مِن المِسكِ».

التسميات:

الجمعة، 30 يوليو 2021

ما حكم الماء الذي يخرج من أحد السبيلين بعد الاستنجاء

 

ما حكم الماء الذي يخرج من أحد السبيلين بعد الاستنجاء ؟

بِاسْمِ اللهِ، وَالْـحَـمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ، وَبَعْدُ…
فإن الواجب على المسلم عند الاستنجاء إزالة أثر النجاسة الذي قد يكون على سطح الجلد فقط، ولا يُطالب بإدخال الماء في أحد السبيلين ولا يتكلف ذلك، فإذا أزال عين النجاسة الظاهرة فقد تطهر.
أما إذا دخل الماء في أحد السبيلين ثم خرج مرة أخرى فإنه يتنجس بمروره في محل النجاسة.
وإذا كان خروج هذا الماء بعد أن توضأ المسلم فإنه ينتقض به الوضوء، فيجب عليه أن يزيل أثر تلك النجاسة ثم يعيد الوضوء.
وينبغي على المسلم أن يطرد الوساوس التي قد يترتب عليها شك في طهارته، خاصة إذا كان هذا الأمر يتكرر معه مرات كثيرة.
وفي ذلك يقول الإمام النووي- رحمه الله- ” وَلَا يَسْتَقْصِي فِيهِ بِالتَّعَرُّضِ لِلْبَاطِنِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَنْبَعُ الْوَسْوَاسِ: قال وليعلم أن كل مالا يَصِلُ الْمَاءُ إلَيْهِ فَهُوَ بَاطِنٌ وَلَا يَثْبُتُ لِلْفَضَلَاتِ الْبَاطِنَةِ حُكْمُ النَّجَاسَةِ حَتَّى تَبْرُزَ وَمَا ظَهَرَ ثَبَتَ لَهُ حُكْمُ النَّجَاسَةِ: وَحَدُّ ظُهُورِهِ أَنْ يَصِلَهُ الْمَاءُ”. (المجموع: 2/ 111)
والله تعلى أعلى وأعلم

التسميات:

حكم زيارة المرأة أهلها بغير إذن الـ ـزوج

 

ما حكم زيارة المرأة أهلها بغير إذن الزوج ؟

يجيب الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، قائلا: إن من الحقوق الشرعية للزوج علي زوجته, الناشئة عن عقد النكاح, القرار في منزل الزوجية وعدم الخروج منه إلا بإذن الزوج,سواء كان خروجها منه لعمل أو غيره.
ويثور التساؤل كثيرا عن حكم قيام الزوج بمنع زوجته من زيارة أهلها, أو حكم قيام المرأة بزيارة أهلها, أو عيادتهم في حال مرضهم, أو تمريضهم, أو مواساتهم في مصابهم, إذا منعها زوجها من ذلك, وهل تعد بخروجها لذلك من غير إذنه ناشزا أم لا؟
ونقول: إن مذهب جمهور الفقهاء هو جواز خروج المرأة لزيارة والديها, وعيادتهما إذا مرضا, ومواساتهما في مصابهما, وخروجها للقيام بذلك مع غير الوالدين من سائر محارمها (الأعمام, والعمات, والأخوال, والخالات, والأخوة, والأخوات,..) وإن لم يأذن لها زوجها في ذلك. إذ يري جمهور الحنفية في الصحيح الذي يفتي به في مذهبهم, أنه ليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج لزيارة والديها, فإن لها ذلك في كل جمعة مرة ولو بغير إذن الزوج, ولها أن تخرج لزيارة محارمها في كل سنة مرة ولو بغير إذنه كذلك. ومذهب المالكية أنه يقضي لها بزيارة والديها في كل جمعة مرة بدون إذن الزوج, إذا كان أبواها في البلد الذي تقيم فيه, وكانت تأمن علي نفسها عند الخروج لذلك, فإن لم تأمن علي نفسها عند الخروج لم يقض لها بالخروج, لتطرق الفساد بخروجها. ويري الشافعية أن لها الخروج لزيارة الوالدين والمحارم بدون إذن الزوج, ولها الخروج كذلك إلي بيت أقاربها أو جيرانها لزيارة أو عيادة مريض, أو لمواساة في مصيبة بدون إذنه, ولا يعد ذلك نشوزا عرفا. ومما استدل به جمهور الفقهاء علي جواز ذلك للمرأة: النصوص الآمرة ببر الوالدين, وصلة الرحم, ومراعاة حق ذوي القربي, باعتبار أن قيام المرأة بزيارة والديها, وعيادتهما, وتمريضهما, ومواساتهما, وإن لم يأذن الزوج في ذلك, من قبيل برهما, والإحسان إليهما, ومصاحبتهما بالمعروف, واعتبار قيامها بزيارة أقاربها, وعيادتهم, ومواساتهم, ونحو هذا, من قبيل صلة الرحم.
ومن هذه النصوص: قول الله تعالي: «ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا علي وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير. وإن جاهداك علي أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا «, وقوله سبحانه: «وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا», وما روي أن رجلا قال: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟, قال: أمك, ثم أمك, ثم أمك, ثم أبوك,ثم أدناك أدناك», أي أقاربك الأقرب منهم فالأقرب, وما روي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟, قلنا: بلي يا رسول الله, قال: الإشراك بالله, وعقوق الوالدين «, وما روي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم».
وإذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أوجب علي المرأة طاعة زوجها, واعتبر من تفعل ذلك من خير النساء, لحديث أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن خير النساء؟, فقال: «التي تطيع زوجها إذا أمر, وتسره إذا نظر, وتحفظه في نفسها وماله», إلا أن طاعتها له إنما تكون في المعروف, فيما يتعلق بحقوقه عليها الناشئة عن عقد النكاح, وليس في أمر هو معصية لله تعالي, وهو عقوق والديها وقطيعة رحمها, فقد روي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «لا طاعة في معصية, إنما الطاعة في المعروف», فمنعها من زيارة ذويها وصلة رحمها والبر بوالديها, لا يدخل تحت ما يجب عليها طاعة زوجها فيه, كما أن منعها من صلة هؤلاء ليس من المعاشرة بالمعروف, التي أمر الله الزوج بها في قوله سبحانه: «وعاشروهن بالمعروف», بل إن منعها من ذلك قد يغريها بعقوقه وبغضه والتنكر له, ولم تقم العلاقة الزوجية -التي أريد لها الدوام والاستمرار- علي البغض والنفور, بل علي السكن والمودة والرحمة.

التسميات:

حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة

 

ما حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة ؟ وكيف تصلي لو خافت خروج الوقت؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وسلم ومن والاه وبعد:
فإن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد .
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – بن مسعود – ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا) سنن أبي داود (1/ 156) ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها .
فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها .
فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما .
ورؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر .
ويجب على من رأي امرأة تصلي من أن يغض بصره .
ويجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا .
وعليه : فإن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ، وإذا حانت الصلاة وهي خارج البيت وخافت خروج الوقت فإنها تتستر وتصلي ، وصلاتها صحيحة .
والله أعلم .

التسميات:

من اسباب سعة الرزق

 

ما هى الأشياء التى يفعلها المسلم حتى يوسع الله عليه فى الرزق والعطاء؟

أجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة: هناك أشياء وصفها لنا الله -عز وجل-، وبينها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، فى توسعة الرزق، وذلك بعد الأخذ بالأسباب والسعى فى الأرض، منها:
تقوى الله والخوف منه، قال الله -تعالي-:وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا [الطلاق: 2، 3].
صلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِى رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِى أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخارى فى صحيحه.
كثرة الاستغفار، والدعاء، قال الله تعالي:فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح: 11، 12]. وعَنْ عَلِيٍّ -رضى الله عنه- أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّى قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِى فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِى بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِى بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ أخرجه الترمذى فى سننه.

التسميات:

إذا بليتم فاستتروا

 

ما مدى صحة مقولة «إذا بليتم فاستتروا»؟ وهل يقع البلاء بسبب أفعال الإنسان أم هو من عند الله؟

يقول الدكتور محمد قاسم المنسى: هذه المقولة معناها صحيح شرعًا، فمن غلبه هواه ووقع في معصية، فإنه مأمور شرعًا بألا يفضح نفسه.وستر البلاء معناه أيضًا الرضا بقضاء الله وقدره، حفاظًا على ثواب وأجر الصبر الجميل، فإن أمر الحياة قد بنى على قانون لا يتخلف أبدًا هو قانون الابتلاء، الذي جاء ذكره في آيات عديدة في القرآن الكريم وجاء ذكره كذلك في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يشير إلى أن جميع البشر معرضون للابتلاء، بألوان مختلفة من البلاء على نحو ما ورد في قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
ويخبرنا النبي- صلى الله عليه وسلم- بأن أشد الناس بلاء هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، أى من يقترب في إيمانه من درجة الأنبياء، ومعنى ذلك أن البلاء مرتبط بالإيمان ارتباط زيادة أو نقصان، فكلما زاد الإيمان زاد البلاء وكلما قل الإيمان قل البلاء.
والبلاء عندما يقع فهو يقع بسبب أفعال الإنسان وتصرفاته الإيجابية أو السلبية. فمن التصرفات الايجابية أن يعمل الإنسان ويجتهد في عمله، لذلك يوسع الله عليه في الرزق بسبب اجتهاده ومن ثم يكون تصرفه الحسن فى هذه الحالة هو الذي أدى به إلى بلاء العطاء.أما التصرفات السلبية فمنها أن يتكاسل الإنسان في أداء عمله، فيعاقب بالخصم من الأجر أو الإبعاد عن العمل، بحسب إهماله في عمله، ومن ثم يكون تصرفه السيئ هو الذى أدى به إلى بلاء المنع وانقطاع الرزق عنه .

التسميات:

هل يجوز مقاطعة الجيران بسبب سـ ـوء سلـ ـوكهم

 

أسكن في منطقة شعبية، وأعاني سوء سلوك الجيران وتصرفاتهم، ما بين الأصوات المرتفعة الصادرة عن أجهزة التليفزيون، والضجيج الذي يحدثه الصغار، إلى إلقاء المخلفات على السلم، وغير ذلك من التصرفات المسيئة، وقد نبهتهم كثيرًا إلى التوقف عن هذه التصرفات دون جدوى وأفكر في مقاطعتهم وعدم التعامل معهم، فهل هذا جائز؟.

يجيب الدكتور محمد قاسم المنسى، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم، قائلا: مقاطعة الجار السيئ ليست هى الحل، وإنما الحل في التفاهم والتقارب والصبر على الأذى والاستمرار في النصح بالطريق المباشر وغير المباشر، حيث اهتم القرآن الكريم بحقوق الجيران اهتمامًا عظيمًا، حتى إنه وضع حقوق الجار في المنزلة نفسها مع حقوق الله وحقوق الوالدين وحقوق ذوي القربى، بل أنشأ ما عرف أخيرا بـ «مبدأ حسن الجوار» بين الأفراد والدول، فقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا). كذلك اهتمت السنة النبوية بحق الجار، حيث قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» ومن ذلك كله نستخلص أن المطلب ربما ليس مجرد معاملة الجار وإنما الإحسان إليه ورعاية كل شئونه كأنه أحد أفراد الأسرة، أو حسب تعبير الرسول ظننت أنه سيورثه، ولقد سئل رسول الله عن امرأة تصوم وتصلى ولكنها تؤذي جيرانها فقال: هى في النار .
والمقاطعة لن تحل المسألة، بل ربما تزيد المتاعب بسبب العناد والمكابرة، وإنما الاستمرار في نصح الجيران، يدفعهم إلى مراجعة أنفسهم والامتناع عن تصرفاتهم المؤذية، مع الصبر على ذلك واستخدام الأساليب التي تقبلها النفوس، فالأسلوب الهادئ الرفيق والرقيق هو الذي يحقق نتائج أفضل من المقاطعة أو العنف في الكلام .

التسميات:

الخميس، 29 يوليو 2021

العقيقة ببقرة بدلا من الشاتين

 

 

هل يجوز أن يذبح المسلم بقرة أو جملا بدلا من الشاتين فى العقيقة ؟ أم لا ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وسلم ومن والاه وبعد :
فقد اشترط الفقهاء شروطًا فى العقيقة ما اشترطوه فى الأضحية :
الشرط الأول : أن تكون الذبيحة من بهيمة الأنعام ( الماعز -الضأن -البقر -الجاموس -الإبل ) .
قال تعالي : {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28] .
الشرط الثاني : أن تكون العقيقة بلغت السن المطلوب ، فالماعز ما تم سنة، والضأن ما تم ستة اشهر، والبقر ما تم سنتين والإبل ما تم خمسة سنين .
الشرط الثالث : أن تكون الذبيحة سليمة من العيوب والأمراض عند شرائها .
وعليه :
فإنه يجوز للمسلم أن يذبح بقرة أو عجلا أو جملا بدلا من الغنم فى العقيقة .
والله أعلى وأعلم .

التسميات:

الثلاثاء، 27 يوليو 2021

الـ ـزواج من زوجـ ـة العم بعد طـ ـلاقها أو وفـ ـاة العم

 

السؤال : هل يجوز الزواج من امرأة العم؟ علماً بأن أم من يريد الزواج كانت متزوجة من نفس العم، وقد أنجب العم من الزوجتين ؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية أجابت عنه قائلة :
أن زوجة العم ليست من المحرمات فى النكاح بالنسب أو الرضاع؛ لأن المحرمات من النسب هن السبع اللائى ذكرهن الله تعالى فى آية النساء ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)) [النساء: 23]، مضافا إليهن زوجة الأب، وكذلك هن محرمات من الرضاع وليس من بينهن زوجة العم ولا يضر زواج ذاك العم من أم من يريد الزواج من زوجته الأخرى.
وعليه وفى واقعة السؤال: فإنه يجوز للسائل أن يتزوج من زوجة عمه ما لم يكن هناك مانع آخر من رضاع أو غيره.

التسميات:

الأحد، 25 يوليو 2021

ابتعاد الزوج عن زوجته

 

هل ابتعاد الزوج عن زوجته فتره طويلة تعد مطلقة تلقائيا ؟

سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أجابت عنه قائلة :
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
ما دام أن الزوج لم يوقع عليها الطلاق، ولم تلجأ الزوجة إلى القضاء بطلب الطلاق لتضررها بغيابه، ولم يحدث طلاقًا فتكون زوجته ولا تطلق تلقائيا .
ولكن الزوجة إذا تتضررت بذلك فلها أن ترفع ذلك للقضاء، رفعا للضرر
وورد سؤال آخر إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه “هل ابتعاد الرجل عن زوجته لفترة طويلة يحتاج إلى كتب كتاب جديد؟!
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأصل في الزواج أن تقوم الحياة على المودة والرحمة ولا يبتعد الزوج عن زوجته فترة كثيرة إلا لسبب مقبول كالبحث عن عمل.
وقال إنه بعد رجوع الزوج من سفره أو بعد الصلح بين الزوجين، أو بعد الابتعاد عن الزوجة كثيرا، لا يتطلب الأمر كتب كتاب جديد فالزواج الأمر مستمر ولا شيء فيه.

التسميات:

السبت، 24 يوليو 2021

تمنع إبنتها عن أبيها وتسأل هل عليها ذنب

 

مطلقة منذ سنة ولديّ بنت تسأل عن والدها وتريد أن تكلمه وأنا أمنعها مع العلم أن والدها لا يسأل عنها فهل عليّ ذنب ؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أجابت عنه قائلة :
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،،
فمن حق زوجك أن يرى ابنته وأن يكلمها وتكلمه، وهو من كمال التربية فالبنت حاجتها إلى أبيها كحاجتها إلى أمها وكل من الوالدين يعطى لها ما لا يوجد عند الآخر، ولذا أوجب الشرع على الحاضن أن يمكن الطرف الآخر من رؤية الطفل المحضون، وأنت آثمة شرعاً بمنعها لأن في ذلك قطيعة للرحم التي أوجب الشرع أن تصلها ابنتك وأن تتعود على ذلك من صغرها ، وإن قصر في السؤال عليها فعليه إثم إهمالها، والله أعلم.

التسميات:

الجمعة، 23 يوليو 2021

مصطلحات قرآنية

 

مصطلحات قرآنية : هل تعرف معنى المنخـ ـنقة و الموقـ ـوذة و المتـ ـردية و النطيـ ــحة ؟

هناك الكثير من الألفاظ والمصطلحات القرآنية التي نمر عليها ولا نعرف معناها ، ولو كانت محتوى منهاج مطلوب منا فهمه وإنجازه لما مررنا علينا بهذه البساطة ،، تعالوا معنا في جولة قرآنية سريعة ووقفة مع هذه الكلمات الأربعة لنعلم معنى هذه الكلمات وسنقف على مزيد من المصطلحات قريباً بإذن الله ، لأن المنهاج الرباني في كتابه العزيز هو الأجدر بالاهتمام لأن الأجر الذي سنناله من فهمه والاهتمام بمصطلحاته يساوي كل أجور الدنيا .

قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَ‌كٌ لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ}؛ فتعالوا معنا لنتدبر هذه الآية القرآنية الكريمة:
{حُرِّ‌مَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ‌ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ‌ اللَّـهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَ‌دِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ}
بدأ الله سبحانه وتعالى هذه السورة الكريمة سورة المائدة بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ‏} مخاطبا عباده المؤمنين، ثم قال بعد ذلك: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} والمعنى أن الله سبحانه وتعالى حرّم أكل الميتة، والميتة هي التي ماتت بغير ذكاة شرعية، أو بذبحٍ لم يستوفِ شرط الذبح، واسْتُثني من الميتة ميتتان؛ السمك والجراد، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “أُحلت لنا ميتتان ودمان؛ فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأمّا الدمان فالكبد والطحال”؛ فالسمك والجراد أحلّ الله ميتتهما.
وقوله تعالى: {وَالْدَّمُ} المقصود به هنا الدم المسفوح السائل الذي حرّمه الله تعالى كما في قوله تعالى: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً}، والمراد به الذي يخرج من الذبيحة وقت ذبحها وما يسيل منها، واستثني من الدم الدمان اللذان مرَّ ذكرهما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أُحلّت لنا ميتتان ودمان… وأمّا الدمان فالكبد والطحال”.
وقوله تعالى: {وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} هو الحيوان المعروف بالقذارة والدناءة حرّم الله أكله؛ لما فيه من أضرار بالغة؛ سواء أكان هذا الخنزير بريّا أو أهليّا يربّى في المنازل كما في بعض البلاد.
وقوله تعالى: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} أي ما ذبح لعبادة غير الله، وكذلك ما ذُبِح وسمّي عليه بغير اسم الله عز وجل، ففي الجاهلية كانوا يذبحون تقرّبا إلى هذه الأصنام.
وقوله تعالى: {وَالْمُنْخَنِقَةُ‏} هي التي حبس نَفَسها بحبل أو بغيره حتى ماتت مخنوقة.
{وَالْمَوْقُوذَةُ} هي التي ضُرِبت بالعصا أو بشيء ثقيل حتى ماتت من قوّة الألم، وكذلك البهيمة الّتي ضُرِبت بالمطرقة على جبهتها أو رأسها لتدوخ وتقع على الأرض ليسهل عليهم ذبحها؛ فإن وصلت إلى حدّ أنها فَقَدت الحركة الاختياريّة لأنها صارت في آخر رمق وصارت حركتها كحركة المذبوح؛ فهذه لا تحلّ لأنها لو تُركت دون ذبح لماتت.
{وَالْمُتَرَدِّيَةُ} هي البهيمة التي وقعت وتردّت من شيء مرتفع كالسطح أو الجبل أو في حفرة أو في بئر وماتت بسبب السقطة.
{وَالنَّطِيحَةُ} هي التي تناطحت مع أخرى وماتت بالانتطاح؛ وذلك كتناطح الغنم بعضها بعضا، والبقر بعضها بعضا، فإذا ماتت بسبب المناطحة فهي النطيحة.
وقوله تعالى: {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} السبع هو الذي يفترس بأنيابه أو بمخالبه فلا يجوز أكل ما تركه بعد أن قتله من طير أو حيوان؛ فإذا أصاب الحيوان ومات بسبب إصابته، فإنه يكون ميتة لا يؤكل.
وقوله تعالى: {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} أي إلا ما أدركتموه حيا من هذه الأشياء: المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إذا أدركتموه بعد إصابته بشيء من هذه الأمور، وفيه حياة مستقرّة وذبحتموه؛ فإنه حلال؛ لأنه توفّرت فيه شروط الإباحة وهي الذكاة الشرعية.
وقوله تعالى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ‏} أي حُرّم عليكم ما ذُبِح على الأوثان وهي حجارة كانوا ينصبونها ويعبدونها من دون الله فيذبحون الذّبيحة تعظيما لها؛ وهذا بيان لما كان يُفعل في الجاهلية.

ﺍﺫﺍ ﺍﺗﻤﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ .. ﻓﺄﺭﺟﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﺁﻥ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻚ .. ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ

التسميات:

هل الصلاة الواحدة في الحرم المكي كفارة عن مائة ألف صلاة فائتة ؟

 

هل الصلاة في الحرم المكي تغني عن الصلوات الفائتة ؟

الصلاة في الحرم المكي وفي هذه الأماكن المقدسة لها ثواب كبير من الله تعالى وورد في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، ولكن الصلاة في الحرم المكي أو المدني لا تغني عن الصلوات الفائتة، الصلاة الفائتة يجب على من ترك صلاة أن ؤديها فلا توجد كفارة عن الصلوات الفائتة إلا أن يؤديها المسلم.
هل الصلاة في المسجد الحرام تقضي الصلوات الفوائت ؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة في المسجد النبوي أو الحرم المكي لا تسقط الصلوات الفائتة، لافتًا إلى أن هناك فرقًا بين ثواب العبادة وما هو مفروض على الإنسان.
وأضاف «شلبي»، فى إجابته عن سؤال «ما حكم إذا صلى العبد فرضًا فى المسجد الحرام فهل يقضى ما عليه من صلوات؟»، أن هناك فرقًا بين أن يعطى الله تعالى ثوابًا عظيمًا يساوى ثواب 100 ألف صلاة وبين قضاء الصلوات الفائتة فكل من فاتته صلاة فهو مطالب بها ما دام حي مستطيعًا فإذا صليت فى المسجد الحرام فهذا لا يقلل من عدد الصلوات الفائتة عليه.
وتابع: إن من كان عليه صلوات فائتة كثيرة فليؤدي مع كل فرض أخرى فائتة، كأن يصلي فرض اليوم وبعد الانتهاء منه يصلي فرضًا فائتا، وهكذا معه باقي الفروض”، لافتًا إلى أن تأدية الصلاة الفائتة أولى من أداء السنن بعد كل صلاة.
فضل الصلاة في المسجد الحرام
الصلاة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة لحديث عبد الله بن الزبير، وحديث جابر رضي الله عنهم، وهذا يشمل صلاة الفرض وصلاة التطوع، أما مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فهو بألف صلاة، فمن أعظم الفضائل التي اختص الله تعالى بها بيته الحرام، مضاعفةُ الحسنات عنده، وزيادةُ أجر العاملين بقرب هذا البيت العظيم: «وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» (البقرة:261).
ومما يُضاعف أجره عند البيت الحرام الصلاة، وفيه عدة أحاديث، منها:
ما جاء عَنْ جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ».
وما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ- رضي الله عنهما – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا»، يَعْنِي: فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ.

التسميات:

الخميس، 22 يوليو 2021

نمـ ـل المنازل

 


السؤال : ما حكم قـ تل النمـ ـل الذي في المنازل ؟

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
يحرم قتـ ـل النـ ـمل لما رواه أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه سلم عن قـ ـتل أربع من الدواب النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد”.
ويجوز قـ ـتل النمل الضار الذي يسبب أذى للإنسان في جسده أو أمتعته كالنمل الأبيض المعروف (بالأرضة).
وقد حمل بعض أهل العلم النهي الوارد عن قـ ـتل النـ ـمل على نوع خاص منه وهو النـ ـمل الأحمر الكبير حيث أن هذا النوع لا يسبب ضرا بحال بإذن الله.
والحق أن الأصل في النـ ـمل أنه لا يجوز قتـ ـله ولا يجوز الخروج عن هذا الأصل إلا إذا ثبت أن النـ ـمل من النوع الذي يؤذي ولم يمكن التخلص منه بغير القـ ـتل.
والله تعالى أعلم.
إسلام ويب

التسميات:

أيام التشريق

 

السؤال

ما هي أيام التشريق ؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟.
الجواب

الحمد لله.
أيام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، وقد ورد في فضلها آيات وأحاديث منها :
1-قول الله عز وجل: ( واذكروا الله في أيام معدودات ) ، الأيام المعدودات : هي أيام التشريق ، قاله ابن عمر رضي الله عنه واختاره أكثر العلماء .
2-قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام التشريق : ” إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل ” ، وذكر الله عز وجل المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة :
منها : ذكر الله عزَّ وجل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها ، وهو مشروعٌ إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء .
ومنها : ذُكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسك ، فإن وقت ذبح الهدايا والأضاحي يمتدُّ إلى آخر أيَّام التشريق .
ومنها : ذكر الله عزَّ وجل على الأكل والشرب ، فإن المشروع في الأكل والشرب أن يُسمي الله في أوله ، ويحمده في آخره ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن الله عزَّ وجل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشَّربة فيحمده عليها ” رواه مسلم ( 2734 ) .
ومنها : ذِكره بالتكبير عند رمي الجمار أيام التشريق ، وهذا يختصُّ به الحجاج .
ومنها : ذكر الله تعالى المطلق ، فإنه يُستحب الإكثار منه في أيام التشريق ، وقد كان عُمر رضي الله عنه يُكبر بمنىً في قبته ، فيسمعه الناس فيُكبرون فترتج منىً تكبيراً ، وقد قال تعالى : ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكراً . فمن الناس من يقول ربَّنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .
وقد استحب كثيرٌ من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق .
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عزَّ وجل ” إشارةٌ إلى أنَّ الأكل في أيام الأعياد والشُّرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته وذلك من تمام شكر النعمة أن يُستعان بها على الطاعات .
وقد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له ، فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدَّلها كُفراً ، وهو جدير أن يُسلبها ، كما قيل :
إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشُكر الإله فشُكر الإله يُزيل النِّقـم
3-نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها ” لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ” رواه أحمد ( 10286 ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3573 ) .

اللهم وفقنا لفعل الصالحات ، وثبتنا عند الممات ، وارحمنا برحمتك يا جزيل العطايا والهبات . والحمد لله رب العالمين .

التسميات:

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

5 أيام يحرم فيها الصوم

 

ندب الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين صيام الأيام البيض الثلاثة من كل شهر وصيام يوم عرفة وصيام عاشوراء ويومًا قبلها أو يومًا بعدها وستة شوال، ووعد الصائم بأنّ له أجر عظيم، كما أنّ هناك أيام يحرم الصوم فيها، وهي 5 أيام وصفها الرسول بأيام طعام وشراب وإذا صامهم الإنسان لا ينعقد صيامه.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية ، أنّه حرَّمَ على المسلمين صيام 5 أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وأيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذى الحجة .
يعد يومي الفطر والأضحى من الأيام التي يحرم فيها الصايم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ» أخرجه مسلم في صحيح.
وقد ورد سؤال لدار الإفتاء جاء نصه «أنا أصوم الثلاثة الأيام البيض من كل شهر عربي وهي 13، 14، 15. فما حكم صيامي يوم 13 من ذي الحجة؟، حيث إنّه من أيام التشريق، علمًا بأنني لست من الحجاج في هذا العام».
وأكدت دار الإفتاء حرمانية الصيام في أيام التشريق الثلاثة، وقال عن الأيام الثلاثة إنّها أيام طعامٍ وشرابٍ، فإن كان في شهر ذي الحجة وأراد صيام الأيام البيض فإنّه يحرم عليه صيام يوم الثالث عشر؛ نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صيامه، ولو صامه الإنسان فلا ينعقد صيامه.

التسميات:

الاثنين، 19 يوليو 2021

حكم وضوء وصلاة المرأة با لمكياج وطلاء الأظافر

 

قال محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا وضعت المرأةُ المكياج وهي غير متوضِّئة أو انتقض وضوءُها والمكياج على وجْهِها، وكان من النَّوع المانع من وصول الماء إلى البشرة – فالواجب إزالتُه حتَّى يصحَّ الوضوء.

وأضاف شلبي خلال اجابته على سؤال « ما حكم الوضوء بالميك اب وطلاء الأظافر؟»، أن وضع المكياج بعد الوضوء ليس فيه حرج ولكن وضعه قبل الوضوء لا يصح فقد يكون له جرم يمنع من وصول الماء الى البشرة، أمَّا إذا وضعت المكياج بعد أن توضَّأت وبقِيت محافظة على وضوئها، فتصلِّي به ما شاءت من الصلوات ما دام وضوءها لم ينتقض.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن طلاء الأظافر مادة لها جرم لذلك من شروط صحة الوضوء والغسل وصول الماء الى بشرة المتوضأ.
هل يجوز صلاة المرأة بالمكياج ؟
سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، منوهة بأن الشرع طلب من المرأة أن تكون متعففة وتستر عورتها عن الأجانب وعورة المرأة جميع البدن ما عدا الوجه والكفين والمذهب الحنفي يزيد على ذلك القدمين.
وأفادت أنه يجوز للمرأة أن تتوضأ أولا ثم تضع المكياج الخفيف والذي به تكون متواجدة في منزلها ولن تخرج به إلى الخارج، ولها بذلك أن تصلي ما شاءت من الصلوات.
وأوضحت أن الأصل أن أدوات الزينة أو التجمل يكون للزوج وفى مسكن الزوجية فإن كان فى شيء ملفت للنظر فالخروج به لا ينبغي ان يكون، ولها أن تضع الأشياء البسيطة التى لا تلفت النظر والتى تتوافق مع بشرتها، أما المكياج الأصل ان يكون ذلك أمام زوجها فقط، ووضع المرأة للمكياج بأشياء بسيطة لا حرج فيه مادامت المرأة متقيدة بالأخلاق الإسلامية.
ونوهت بأن مواد التجميل التى تضعها المرأة على وجهها نوعان، نوع يشكل طبقة عازلة تمنع من وصول الماء إلى البشرة ونوع لا يكوّن طبقة عازلة، والعلماء قالوا إنه إذا وضعت المرأةُ المكياج وهي غير متوضِّئة، أو انتقض وضوؤها والمكياج على وجْهِها، وكان من النَّوع المانع من وصول الماء إلى البشرة – فالواجب إزالتُه حتَّى يصحَّ الوضوء.
وواصلت: أمَّا إذا وضعت المكياج بعد أن توضَّأت وبقِيت محافظة على وضوئها، فتصلِّي به ما شاءت من الصلوات ما دام وضوؤها لم ينتقض، وإذا كان المكياج سائلًا ومن النَّوع الذي تتشرَّبُه البشرة -أي من النوع المائي- بحيث لا يَحول دون وصول الماء إلى البشرة فلا حرج من الوضوء مع وجوده.

التسميات:

كيف تؤدي صلاة عيد الأضحى ؟

 

نشر مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك فيديو تعريفي بصلاة عيد الأضحى المبارك بنظام الرسوم المتحركة لتيسير فهم كيفية أداء هذه السنة.

ويوضح الفيديو حكم صلاة عيد الأضحى وما يرتبط بها من سنن، وهل يجوز للنساء أن يحضرن الصلاة خاصة إذا كانت المرأة حائض؟، وما هي عدد التكبيرات ومتى يبدأ وقت الصلاة ومتى ينتهي؟، وما يستحب للمصلي أن يفعله.

التسميات:

وقت الذ بح ودعاء المضحى

 

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بعضَ أحكام الأضحية وآداب المضحِّي منها:

وقت ذبح الأضحية:
يبدأ وقت ذبح الأُضْحِيَّة من بعد صلاة العيد، وينتهي ـ عند الجمهور عدا الشافعية ـ عند مغيبِ شمس ثاني أيام التشريق (ثالث أيام العيد)، أما الشافعية فينتهي عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيامِ التشريق (رابع أيام العيد).
أفضل وقت للذبح:
وأفضل وقتٍ لذبحِ الأُضْحِيَّة هو اليوم الأول قبل زوال الشمس ـ أي قبل دخول وقت الظهر بقليل ـ؛ لأنه هو السنة، لما رُويَ عَنِ البَرَاءِ قال: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاة، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» [أخرجه البخاري].
الدعاء الذى يقوله المضحى عند ذبح أضحيته:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ ـ أي خصيَّيْن ـ، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ ذَبَحَ» [أخرجه أبو داود في سننه والحديث صحيح بشواهده].

التسميات:

الأحد، 18 يوليو 2021

هل يجوز صلاة المرأة وهي متعطره أو تضع ميك اب

 

السؤال : هل يجوز صلاة المرأة وهي متعطره أو حاطه ميك اب ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ثم أما بعد :
المجمل : يجوز للمرأة أن تصلي وهي تلبس حليّها وهي متعطِّرة ، والمكياج إذا كان المكياج نظيفاً طاهراً ليس به نجاسة فلا حرج في ذلك ، وليس في فعلها شيئاً من ذلك إبطال لصلاتها .
و المنهي عنه هو تطيُّبها حال خروجها إلى المسجد للصلاة فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا ) (الصلاة/674) قال ابن حجر : ويُلحق بالطيب ما في معناه ، لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال ” . أهـ
فتبيّن أن العلّة في المنع من التطيُّب وأخذ الزينة حال الخروج إلى الصلاة في المسجد هو ما يترتب على ذلك من قيام دواعي الفتنة والشر .
ولمَّا كان في تطيُّب المرأة وخروجها إلى المسجد مفسدة عظيمة مُنِعت من ذلك حال خروجها ، وهذه المفسدة منتفية إذا فعلت ذلك في بيتها ، فلا تُمنع منه ، ولا يضرُّ ذلك صلاتها .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

التسميات:

الجمع بين قضاء صيام رمضان وصوم عرفة

 

السؤال
هل يمكنني أن أصوم صوم سُنَّة بنية قضاء أيام كانت عليّ في رمضان ؟ وكذلك بنية التطوع كيوم عرفة ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ثم أما بعد :
يستحب لغير الحاج صيام يوم عرفة فهو يوم فضيل، صيامه يكفر السنة التي قبله والتي بعده، وفيه خير عظيم .
والراجح من أقوال العلماء جواز صوم التطوع لمن كان عليه قضاء من رمضان ما لم يضق وقت القضاء .
فيجوز أن تصومي أيام عشر ذي الحجة تطوعا، لكن الأولى أن تصومي قضاء رمضان فيها، ويرجى أن يكتب لك أجر صيام هذه الأيام، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما من أيام أحب إلي أن أقضي فيها شهر رمضان من أيام العشر. أخرجه ابن أبي شيبة.
وقال ابن عثيمين رحمه الله فى فتاوى الصيام :
من صام يوم عرفة ، وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان .
ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء ” انتهى .
وينبغي أن يبادر الإنسان بقضاء ما عليه ، فهذا أولى من فعل التطوع ، لكن إن ضاق عليه الوقت ولم يتمكن من قضاء جميع ما عليه وخاف أن يفوته صوم يومٍ فاضلٍ كيوم عرفة ، فليصم بنية القضاء ، ولعله ينال ثواب صيام عرفة أيضا ؛ فإن فضل الله واسع .
والله أعلم .
إسلام ويب

التسميات:

أهم ست ساعات فى شهر ذى الحجة

 

يوم عرفة كله عظيم ويبدأ من الفجر التاسع من ذي الحجة وينتهي بغروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، وإنّ أفضل لحظاته على الإطلاق هي عشيّة ذلك اليوم المبارك، من أول ظهر يوم عرفة إلى غروب شمس يوم عرفة ، لا تسكت عن الدعاء والذكر والسؤال إسألوا الله عز وجل ما شئتم .. إذ يتنزّل الله -تعالى- إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله وعلوّه، يقترب من عباده وينظر في سؤالهم وحاجاتهم، فيوم عرفة هو خيُر يوم طلعت فيه الشمس، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة).
وللدعاء يوم عرفة شأن عظيم، يقول صلى الله عليه وسلم: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
وينبغي الإلحاح في الدعاء، فهو من أسباب الإجابة وأعظم الذكر بعد تلاوة القرآن التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله العمل فيهن من أيام العشر، أكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير”.
أما صيام هذا اليوم لغير الحجاج فهو من أفضل الأعمال، ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صومه يكفر السنة التي قبله والتي بعده، ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
وللظفر بفضل هذا اليوم العظيم، يجب حفظ الحواس عن المحرمات، ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضـي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يوم عرفة، هذا يومُ من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له”.
وقـد كـان سـلف الأمـة مـن الصـحابة رضـي الله عنهم ومن تـبعهم بإحسـان حريصـين أشـدَ الحـرص على استغلال هـذا اليوم العظيـم -يوم عرفة- والإفادةِ منه.
ويستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في هذا اليوم من صلاة نفل وصدقة وذكر وصلة رحم وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وغيرها في أيام عشر ذي الحجة عموماً، وفي يوم عرفة على وجه الخصوص، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء. رواه البخاري، فيجب شغل هذا اليوم بما هو جدير به من الأعمال الصـالحة.

التسميات:

الجمعة، 16 يوليو 2021

حكم صيام أيام التشريق

 

السؤال : هل يجوز صيام الأيام البيض من شهر ذى الحجة ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :
ندب لنا سيدنا رسول الله -صل الله عليه وسلم- صيام الأيام البيض الثلاثة من كل شهر وصيام يوم عرفة وصيام عاشوراء ويومًا قبلها أو يومًا بعدها وستة شوال، ووعد الصائم بأن له أجرًا عظيمًا، وحرم علينا صيام خمسة أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة ، وأيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذى الحجة .
وقد ذهب جمهور الفقهاء من الأئمَّة الأربعة وغيرهم إلى حُرمة صيام أيَّام التشريق لغير الحاجِّ، وقد ثبت عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- النَّهيُ عن صيامها؛ فعن عائشة وابن عمر -رضي الله عنهما- قالا: (لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ)، إذ إنَّ أيَّام التَّشريق أيَّام أكلٍ وشربٍ كما قال النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وشُربٍ).
والله سبحانه وتعالى أعلم.

التسميات:

الخميس، 15 يوليو 2021

حكم الأضحية عن الأموات وعن النبي صلى الله عليه وسلم

 

السؤال
رأيت بعض الناس خلال عيد الأضحى المبارك يقدمون أضاحي بالنيابة عن آبائهم وعن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل هذا جائز أم أنها بدعة ؟
الجواب

الحمد لله.

أولا :
لا يشرع إهداء الأضحية أو فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك لم يرد عن أحد من الصحابة مع كمال محبتهم له وكمال حرصهم على فعل الخير ، ولم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته لذلك ، كما أرشدهم للصلاة عليه ولسؤال الفضيلة والوسيلة له بعد الأذان ، ولو كان خيرا لدلهم عليه صلى الله وعليه وسلم ؛ ولأن كل خير تفعله أمته يناله ثوابه ؛ لأنه الدال والمرشد والداعي إليه ، فصار إهداء العامل الثواب للنبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه فائدة , بل فيه إخراج العامل للثواب عن نفسه من غير فائدة تحصل لغيره .
ثانيا :
الأضحية عن الأموات ، تقع على ثلاث صور :
الأولى : أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات ، وهذا جائز ، ودليل هذا : أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل ، كخديجة رضي الله عنها .
الثاني : أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها ، وهذا واجب إلا إن عجز عن ذلك ، ودليل هذا قوله تعالى في تبديل الوصية : ( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
الثالث: أن يضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء ( بأن يذبح لأبيه أضحية مستقلة ، أو لأمه أضحية مستقلة ) فهذه جائزة ، وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياساً على الصدقة عنه ، لكن الأولى ترك ذلك لعدم وروده ، فلم يضح النبي صلى الله عليه وسلّم عن أحد من أمواته بخصوصه ، فلم يضح عن عمه حمزة وهو من أعز أقاربه عنده ، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته ، ولا عن زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه ، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

التسميات:

هل تجوز أنثى الحيوان كأضحية

 

السؤال
هل تجوز أنثى الحيوان كأضحية ؟
الجواب
الحمد لله.
يشترط في الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام ، سليمة من العيوب ، بالغة السن المعتبرة شرعا ، ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى ، فتجوز الأضحية بكليهما .
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : أخبرنا عن الأضحية، هل تجزئ الشاة على ستة أشهر، حيث إنهم يقولون: لا تجزئ الشاة أو الخروف إلا عن سنة كاملة؟
فأجابت : “لا يجزئ من الضأن في الأضحية إلا ما كان سنّه ستة أشهر ودخل في السابع فأكثر، سواء كان ذكرا أم أنثى، ويسمى: جَذَعاً ؛ لما رواه أبو داود والنسائي من حديث مجاشع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الجَذَع يوفي ما يوفي منه الثني) ولا يجزئ من المعز والبقر والإبل إلا ما كان مسنة ، سواء كان ذكرا أم أنثى ، وهي من المعز ما بلغت سنة ، ودخلت في الثانية ، ومن البقر ما أتمت سنتين ودخلت في الثالثة ، ومن الإبل ما أتمت خمس سنين ودخلت في السادسة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تذبحوا إلا المسنة ، إلا إن تعسر عليكم فاذبحوا الجذع من الضأن) رواه مسلم ” انتهى .
والله أعلم

التسميات:

هل يخص الابن الأصغر بنصيب من الإرث لكي يتزوج

 

السؤال : هل يفرض للصغير الذى لم يتزوج زواجه من التركة قبل التقسيم ؟

الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأب قد زوج أبناءه وجهز بناته ولم يفعل ذلك بابنه الصغير لكونه لم يبلغ السن التي جرى العرف أن يزوج فيها مثله أو عجز الأب عن ذلك حتى مات فلا يجب أن يعطى الابن الصغير من التركة مهرا وشقة وغيرها؛ لأن التركة قد انتقلت بموت المورث إلى جميع الورثة، وأصبح لكل واحد منهم حق فيها، والعطية لبعض الأبناء إذا كانت لمسوغ لا يجب تعميمها على باقي الأبناء، وعلى فرض عدم وجود مسوغ للتفضيل ويسر حال الأب وأنه لم يعدل في عطيته بتزويج بعض أبنائه دون بعض وقد مات ولم يسترد ذلك فإنه يثبت، وليس للبقية المطالبة به بعد موته قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: إذا فاضل بين ولده في العطايا أو خص بعضهم بعطية ثم مات قبل أن يسترده ثبت ذلك للموهوب له ولزم، وليس لبقية الورثة الرجوع. هذا هو المنصوص عن أحمد في رواية محمد بن الحكم والميموني وهو اختيار الخلال وصاحبه أبي بكر، وبه قال مالك والشافعي وأصحاب الرأي وأكثر أهل العلم. ولكن الافضل اذا جار الاب ولم يعدل بين اولاده ان يصحح الورثة ذلك برا بابيهم فاذا كان الولد يمكن تزويجه في حياة ابيه ولم يزوجه فينبغي ان يخرج الورثة قبل القسمة ما يزوج به ثم تقسم التركة والله اعلم

التسميات:

الأربعاء، 14 يوليو 2021

نوى الأضحية وحلق شعره بعد دخول العشر

 

السؤال
حلقت شعري ناسياً بعد دخول شهر ذي الحجة وقد نويت أن أضحي ، فهل عليّ كفارة ؟

الجواب
الحمد لله.
من أراد أن يضحي فليس له أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئاً إذا دخل ذو الحجة حتى يُضحي لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فعن أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ ) رواه مسلم . وذلك احترامًا للأُضحِيَّةِ وتَشبُّهًا بالمُحْرِمِ، فكَما أنَّ المُحرِمَ لا يَأخُذُ شَيئًا مِنَ الشُّعورِ أوِ الأَظْفارِ، فكَذلكَ غَيرُ المُحرِمِ له نَصيبٌ مِن شَعائرِ النُّسُكِ، فَأَمَرَه ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه وأَظفارِه .
ومن أخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو بشرته في العشر ناسياً أو جاهلاً وهو عازم على التضحية فلا شيء عليه ، لأن الله سبحانه قد وضع عن عباده الخطأ والنسيان في هذا الأمر وأشباهه .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب

التسميات:

هل يذبح الأضحية بيده اليسرى؟

 

السؤال
هل يجوز الذبح باليد اليسرى لعدم الاستطاعة الذبح باليد اليمنى؟
الجواب
الحمد لله.
استحب العلماء أن يكون الذبح باليد اليمنى ، لأنه أكثر راحة للذبيحة ، حيث إن غالب الناس يستعمل يده اليمنى ، فيكون الأمكن له .
وأما الذبح باليد اليسرى فهو خلاف الأفضل ، إلا إذا كان ذبحه باليسرى أمكن له في الذبح وأكثر إراحة للذبيحة ، فإنه يذبح باليد اليسرى ، ويكون ذلك أفضل في حقه من الذبح باليمنى .
والذبح جائز باليد اليمنى وباليد اليسرى ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل) ولم يقيد ذلك بكونه باليد اليمنى ، لكن لا ريب أنه باليد اليمنى أولى ، لأنها أقوى ، وإذا كانت أقوى فإنها تكون أريح للذبيحة ، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإراحة الذبيحة ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته) .
وعلى هذا ؛ فقد يكون الذبح باليسرى أولى من الذبح باليمنى ، كما لو كان الإنسان أعسر ، يعني يعمل بيده اليسرى ولا يعمل بيده اليمنى ، فإنه في هذه الحال الأولى أن يذبح باليسرى ، لأنها أقوى فتكون أريح للحيوان .
وخلاصة الجواب : أن نقول : لا بأس أن الإنسان يذبح بيده اليسرى ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط أن يكون ذبحه باليمنى. ”
الإسلام سؤال وجواب

التسميات:

هل للمرأة غير المتزوجة أن تضحي عن نفسها ؟

 

السؤال
هل المرأة الغير متزوجة تضحي عن نفسها؟
الجواب
الحمد لله.
الأضحية سنة مؤكدة في حق القادر من رجل أو امرأة .
ولا فرق بين أن تكون المرأة متزوجة أو غير متزوجة .
قال ابن حزم رحمه الله : ” والأضحية للمسافر كما هي للمقيم ولا فرق , وكذلك المرأة ، لقول الله تعالى : (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ) والأضحية فعل خير . وكل من ذكرنا محتاج إلى فعل الخير مندوب إليه , ولما ذكرنا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في التضحية ولم يخص عليه السلام باديا من حاضر , ولا مسافرا من مقيم , ولا ذكرا من أنثى , فتخصيص شيء من ذلك باطل لا يجوز ” انتهى باختصار .
وإذا أرادت المرأة أن تضحي عنها أو عن أهل بيتها فإنه يلزمها ما يلزم الرجل من عدم الأخذ من شعرها أو من ظفرها أو من بشرتها شيئا ؛ لما روى مسلم (1977) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ) وفي لفظ له : ( إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ).
والله أعلم .

التسميات:

هل يجوزُ لي أن أؤدّيَ فريضة الحجّ عن غيري

 

هل يجوزُ لي أن أؤدّيَ فريضة الحجّ عن غيري؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وأجابت عنه قائلة :
الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.
وبعد؛ فإن الحج فريضة عظيمة تجب في العمر مرة واحدة على القادر المستطيع، والأصل أن يؤدّيها المسلمُ عن نفسه؛ إلا إذا عجز عن أدائها بنفسه لكبر سنه أو مرضه مرضًا لا يُرجى شفاؤه منه؛ فيجوز له أن يوكِّل غيره ليحُجّ عنه بشرط أن يكون الوكيل قد حج عن نفسه على الراجح من أقوال الفقهاء؛ لما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ: «مَنْ شُبْرُمَةُ؟» قَالَ: أَخٌ لِي -أَوْ قَرِيبٌ لِي- قَالَ: «حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ».[أخرجه أبوداود].
كما يُشتَرطُ في الحجِّ عن الحيِّ أن يكون بإذنه.
أَمَّا الْمَيتُ فَيجُوزُ الحجّ عَنْهُ بِغَيْرِ إذْن سواء أكان حجًا وَاجِبًا أَم تَطَوُّعًا؛ ومن مات وعليه حجّة الإسلام، فإنّه يُستحب أن يُؤخذ من تركته نفقة الحج، ويستنيب أهلُه من يحجّ عنه من ماله، سواء أأوصى بذلك قبل موته أم لم يوصِ؛ لما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ ؛ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ». [أخرجه البخاري]
ومما ذُكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم.
وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.

التسميات:

هل يجوز إعطاء لحم الأضاحي للجيران من غير المسلمين

 

سوف أضحي هذا العام إن شاء الله، ولي جار، وكذلك صديق غير مسلمين فهل يجوز أن أعطيهما من لحم أضحيتي؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف وأجابت عنه قائلة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين، وبعــــــــد
فإن الأْضْحِيَّةُ مَشْرُوعَةٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: “فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر” سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى ( ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة / 8.
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”، وما هو أكثر من ذلك، حتى ولو كان الجار غير مسلم، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك – كلمة ترحم وتوجع – إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام بـــــــه.
وبناء عليه فيجوز للمضحى أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم.

التسميات:

الثلاثاء، 13 يوليو 2021

قضاء صلاة الفجر فى الصباح

 

السؤال :
هل يجوز قضاء صلاة الفجر جماعة فى الصباح بعد طلوع الشمس ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ثم أما بعد :
تشرع الجماعة في قضاء الفوائت ، لما روى البخاري (595) ومسلم (681) والنسائي (846) واللفظ له عن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنْ الصَّلَاةِ قَالَ بِلَالٌ أَنَا أَحْفَظُكُمْ فَاضْطَجَعُوا فَنَامُوا وَأَسْنَدَ بِلَالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَالَ يَا بِلَالُ أَيْنَ مَا قُلْتَ قَالَ مَا أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ فَرَدَّهَا حِينَ شَاءَ قُمْ يَا بِلَالُ فَآذِنْ النَّاسَ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ بِلَالٌ فَأَذَّنَ فَتَوَضَّئُوا يَعْنِي حِينَ ارْتَفَعَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ .
قال ابن قدامة رحمه الله في “المغني” (1/356) : ” ويستحب قضاء الفوائت في جماعة ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فاتته أربع صلوات فقضاهن في جماعة , وحديث أبي قتادة وغيره , حين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق عن صلاة الفجر هو وأصحابه , فصلى بهم جماعة ” انتهى .
ويُستفاد من حديث أبي قتادة أيضاً: أنه تُشرع فيها – أي: في المقضيَّة – الجماعةُ إذا كانوا جَمْعاً ، لأن القضاء يحكي الأداء ، فكما أنهم لو صلَّوها في الوقت صلَّوها جماعة ، فإذا قَضَوها فإنهم يصلُّونها جماعة ، وهذا أيضاً جاءت به السُّنَّة في حديث أبي هريرة ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً فأذَّن ثم صلَّى ركعتي الفجر ، ثم صَلَّى بهم الفجرَ جماعة ” انتهى من “الشرح الممتع” (2/140).
فبناء على ما سبق يجوز صلاة الصبح جماعة جهرا لمن استيقظ بعد طلوع الشمس والجماعة افضل لاسيما إذا كان معذورا في التأخير .
والله أعلم .

التسميات:

هل تضحي المرأة الغنية عن زوجها

 

السؤال
هل يجوز للمرأة المقتدرة أن ضحى عن زوجها لأن زوجها غير قادر على الأضحية ؟
الجواب
الحمد لله.
الأضحية مشروعة للرجل والمرأة ، فمن كانت لديها القدرة على الأضحية استحب لها ذلك . وإذا ضحت المرأة فلتجعل أضحيتها عن نفسها وعن أهل بيتها ، فيدخل في ذلك زوجها .
وقد سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله : الأضحية هل هي للأسرة ككل أم لكل فرد فيها بالغ ، ومتى يكون ذبحها ؟ وهل يشترط لصاحبها عدم أخذ شيء من أظافره وشعره قبل ذبحها ؟ وإذا كانت لامرأة وهي حائض ما العمل ؟ وما الفرق بين الأضحية والصدقة في مثل هذا الأمر؟
فأجاب : “الأضحية سنة مؤكدة ، تشرع للرجل والمرأة ، وتجزئ عن الرجل وأهل بيته ، وعن المرأة وأهل بيتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته . ووقتها يوم النحر وأيام التشريق في كل سنة ، والسنة للمضحي أن يأكل منها ، ويهدي لأقاربه وجيرانه منها ، ويتصدق منها . ولا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئا ، بعد دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئا حتى يضحي) رواه الإمام مسلم في صحيحه ، عن أم سلمة رضي الله عنها . أما الوكيل على الضحية ، أو على الوقف الذي فيه أضاحي ، فإنه لا يلزمه ترك شعره ولا ظفره ولا بشرته ؛ لأنه ليس بمضح ، وإنما هذا على المضحي الذي وكله في ذلك ، وهكذا الواقف هو المضحي . والناظر على الوقف وكيل منفذ وليس بمضح ، والله ولي التوفيق ” انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز” (18/38).
وأما إذا أرادت أن تضحي عنه بحيث تكون الأضحية له فلا بد من إذنه ؛ لأنه لا تجوز النيابة عن الغير في العبادة إلا بإذنه سواء كان النائب رجلاً أو امرأة ، لأن الأضحية عبادة ، والعبادة لا بد لها من نية .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

التسميات:

الاثنين، 12 يوليو 2021

هل تجوز الأضحية التى كسر قرنها لكنه لا يزال فى مكانه لم يسقط

 

السؤال : هل تجوز الأضحية التى كسر قرنها لكنه لا يزال فى مكانه لم يسقط
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمذهب الجمهور أن العيب في القرن لا يؤثر في الإجزاء، وأن مكسورة القرن تُجزيء في الأضحية ، وهذا هو الراجح إن شاء الله؛ لما جاء في السنن عن حجية بن عدي عن علي رضي الله عنه قال: البقرة عن سبعة، قال: قلت: فإن ولدت؟ قال: اذبح ولدها معها، قلت: فالعرجاء؟ قال: إذا بلغت المنسك؟ قال: قلت: فمكسورة القرن؟ قال: لا بأس، أمرنا أو أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العينين والأذنين.
قال النووي في شرح المهذب: تجزئ التي لا قرن لها ومكسورة القرن، سواء دمي قرنها أم لا. قال القفال: إلا أن يؤثر ألم الانكسار في اللحم فيكون كالجرب وغيره. وذات القرن أفضل للحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أقرنين ولقول ابن عباس: تعظيمها استحسانه. انتهى.

التسميات:

حكم التصوير مع الأضحية

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “هل يجوز التصوير مع الأضاحي قبل الذ بح أو بعده أو تصوير الذ بح نفسه.

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن تصوير عملية ذ بح الأضحية لا يجوز شرعا لأن البعض قد لا يسر وهو يرى عملية الذبح بالرغم من أن الذ بح نفسه للأضحية مباح في الشرع ولكن بدون التصوير والنشر على العامة.
وأشار إلى أنه على الإنسان أن يكون لديه نوع من الإحساس والإنسانية وألا يقدم على أمور تزعج غيره.
وبسؤال الدكتور سعيد عامر أمين الإفتاء بالأزهر عن ما حكم توزيع اللحوم بعد العيد ؟ وهل هناك وقت محدد للتوزيع؟
أجاب بأن الشرع الحنيف حدد وقتا للذ بح، تذ بح فيه، فإذا ذبحت في غير هذا الوقت لن تجزئ عن صاحبها، أما وقت التوزيع فلم تحدد الشريعة الإسلامية وقتا محددا له، فقد دلت النصوص الشرعية على جواز ادخار لحوم الأضاحي، ومنها ما رواه الإمام مسلم عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم)، وفي رواية الإمام الترمذي (كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث ليسع ذو الطول على من لا طول له، فكلوا ما بدا لكم وأطعموا وادخروا)، هذا في حق ادخار صاحب الأضحية اللحم لنفسه، ومن باب أولى يجوز ادخارها للفقراء، لأنهم أحوج منه لهذا الطعام، شريطة ألا يفسد هذا الادخار اللحم، ويكون ذلك بعلم المضحي وإذنه، وعليه ليس هناك بعد زمني محدد للتوزيع.
ولو فسدت بعض اللحوم من قبل الجهة المتولية التوزيع من غير تقصير منها ولا إهمال، فلا شيء، وثواب الأضحية كامل إن شاء الله، ولا ذنب على الجهة لعدم إهمالها، وإن كان هناك إهمال، فالمتسبب في الإهمال عليه الوزر، وصاحب الأضحية لا شيء عليه، والثواب كامل إن شاء الله تعالى.

التسميات:

التضحية بالحيوان صغير السن وافر اللحم

 

السؤال : هل يجوز التضحية بحيوان صغير السن كثير اللحم، أم لا بد أن يكون مستوفيًا للسن وإن كان قليل اللحم؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية أجابت عنه قائلة :
الأضحية سنَّة مؤكدة في حق المسلم القادر اتباعًا لسنة الحبيب المصطفى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلَاةُ الضُّحَى» “مسند أحمد”، واشترط الإسلام لها سنًّا معينة مظنة أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، وإذا كانت المستوفية للسن المبينة في الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ويوجد ما هو أصغر منها سنًّا؛ بمعنى أنها لم تستوفِ السنَّ المحددة شرعًا إلا أنها كثيرة اللحم كما يحدث في هذا الزمان من القيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه، وإذا وصل إلى السن المحددة هزل وأخذ في التناقص، فإن الإسلام قد راعى مصالح العباد وهو مقصد من مقاصد الشريعة الغراء.
فإذا لم يوجد حيوان مستوفي السن المحددة شرعًا كثير اللحم، ووجد ما هو أقل سنًّا كثير اللحم، فإنه تجوز الأضحية به؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» “صحيح مسلم”.
فعلى هذا يجوز في واقعة السؤال أن يضحي بصغير السن وكثير اللحم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

التسميات:

هل يجوز الجمع بين النذر والأضحية أو عقيقة

 

السؤال : لو نذرت نذر أن اذبح شيء لو حصل كذا ودخل عيد الاضحي هل يجوز الجمع بين النذر والاضحيه أو عقيقه بارك الله فيك
الجواب :
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالنَّذْرُ الذي نَذَرْتَ يحب عَلَيْكَ الوَفَاءُ بِهِ، وَهُوَ مَطْلُوبٌ لِذَاتِهِ، وَقَدْ مَدَحَ اللهُ تعالى الأَبْرَارَ بِقَوْلِهِ: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾.
وَالأُضْحِيَةٌ وَاجِبَةٌ عِنْدَ بَعْضِ الفُقَهَاءِ، وَسُنَّةٌ مُؤَكَدَةٌ عِنْدَ الجُمْهُورِ، وَهِيَ مَطْلُوبَةٌ لِذَاتِهَا.
وبناء على ذلك:
فَيَجِبُ عَلَيْكَ الوَفَاءُ بِالنَّذْرِ، وَلَا يَصِحُّ الجَمْعُ بَيْنَ النَّذْرِ وَالأُضْحِيَةِ ولا بين النذر والعقيقة . هذا، والله تعالى أعلم.

التسميات:

الأحد، 11 يوليو 2021

ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية

 


ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية ، أو بين نية الشكر على النعمة التي تحصل للإنسان وبين الأضحية؟
سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية قائلة :
يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألَّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة، ولا مانع شرعًا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سُبعٍ واحدٍ من بقرة أو بدنة بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.

التسميات:

كيف تقسم الأضحية خاصة إذا كانت منذورة

كيف تقسم الأضحية؟ هل هي ثلث من كل شيء؛ ثلث من الكبد، وثلث من الرأس وهكذا، أو كيف تقسم بالثلث؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية أجابت عنه فائلة :

الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما رواه أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى»، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضَحَّى والخلفاءُ مِن بعده.
وبيَّن الشرع الحكيم كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث؛ يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها. فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج؛ لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: “الضحايا والهدايا؛ ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين”.
أما ما يقسم من الأضحية فهو اللحم؛ لأنه المقصود الأعظم، وهو الذي يعود نفعه على الفقراء والمحتاجين، وأما أحشاؤها من كبد وغيره فإنه يستحب تقسيمه، وإن لم يقسمه فلا حرج في ذلك، والرأس لا تقسم بل تكون لصاحب الأضحية، ولا يبيعها ولا يعطيها للقصاب -الجزار- أجرة له من المتطوع بها.
أما الأضحية المنذورة فله أن يأكل منها، ويهدي ويتصدق على الفقراء والمحتاجين وجوبًا، وقال القاضي من الحنابلة بأن الأضحية المنذورة لا يجوز لصاحبها الأكل منها وهو ظاهر كلام الإمام أحمد، ولكن الصحيح أنه له الأكل منها؛ لأن النذر يُحْمَل على المعهود، والمعهود من الأضحية الشرعية ذبحها والأكل منها، والنذر لا يغير من صفة المنذور إلا الإيجاب فقط.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

التسميات:

الجمع بين نيتين نية الأضحية ونية العقيقة

 

السؤال : رزقنى الله بمولود ولم أستطع أن أذبح له عقيقة وقد جاء عيد الأضحى فهل يجوز أن أجمع بين نية العقيقة والأضحية فى وقت واحد بحيث أرجو تحصيل ثوابهما فى هذه الذبيحة؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وأجابت عنه قائلة :
فقد اختلف أهل العلم فى جواز الاشتراك أو الجمع بين الأضحية والعقيقة فى ذبيحة واحدة, والمفتى به : انه متى استطاع السائل أن يشترى عقيقة وأضحية معاً لم يجز له أن يجمع بين هاتين النيتين فى ذبيحة واحدة, ترجيحاً لقول المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة, قال ابن حجر المكى فى الفتاوى : الذى دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين : أنه لا تداخل في ذلك ؛ لأن كلاًّ من الأضحية والعقيقة سنَّةٌ مقصودةٌ لذاتها ، ولها سبب يخالف سبب الأخرى ، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى ، إذ الأضحيةُ فداءٌ عن النفس ، والعقيقةُ فداءٌ عن الولد، إذ بها نُمُّوهُ وصلاحهُ ، ورجاءُ بِرِّهِ وشفاعته ، وبالقول بالتداخل يبطل المقصود من كلٍ منهما ، فلم يمكن القول به ، نظير ما قالوه في سنة غسل الجمعة وغسل العيد ، وسنة الظهر وسنة العصر ، وأما تحية المسجد ونحوها فهي ليست مقصودة لذاتها بل لعدم هتك حرمة المسجد ، وذلك حاصلٌ بصلاة غيرها ، وكذا صوم نحو الاثنين ؛ لأن القصد منه إحياء هذا اليوم بعبادة الصوم المخصوصة ، وذلك حاصلٌ بأي صومٍ وقع فيه ، وأما الأضحية والعقيقة ، فليستا كذلك كما ظهر مما قررته وهو واضح .
أما إن عجز السائل أن يشترى أضحية وعقيقة فيجوز له أن يشترى ذبيحة واحدة ينوى بها العقيقة والأضحية فى وقت واحد ترجيحا لقول الحنفية ورواية عند الحنابلة وقول محمد بن سيرين وقتادة والحسن البصرى رحمهم الله جميعاً, روى ابن أبي شيبة رحمه الله في “المصنف”: عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنْ الْعَقِيقَةِ .
وعَنْ هِشَامٍ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا : يُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ مِنْ الْعَقِيقَةِ . واعلم بأنك ما أنفقته من مال ابتغاء وجه الله سيخلفه الله عليك ولن يضيع هباء, قال تعالى (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (سبأ: 39),وفى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد, وكل مؤمن مؤتمن فى تقدير استطاعته المادية فليراقب كل مسلم ربه , والله اعلم

التسميات:

ما يستحب من التصدق والأكل من الأضحية

 

السؤال : حكم أكل جميع الأضحية أو التصدق بجميعها ؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنّ الأضحية من شعائر الله العظيمة التي يحرص المسلمون على أدائها لعظيم فضلها عند الله تعالى، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل ابن آدم يوم النحر من عمل أحبّ إلى الله تعالى من إراقة الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفساً) رواه الترمذي.

ويستحب أن يأكل المضحى من أضحيته , ويهدي منها ويتصدق , أي يقسمها أثلاثاً , ثلث لبيته , وثلث للفقراء , وثلث للأقارب والأصدقاء , ولو كانوا أغنياء , قال تعالى (…فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) الحج (28) , وقوله تعالى , في الهدي والأضاحي (…فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ …)الحج (36) .

فالقانع الجالس في بيته كالقرابة والأصدقاء . والمعتر : هو الفقير الذي يسأل , ويحوم حول المذبح . والمهم في ذلك كله , هو ذكر الله عند الذبح , وتقوى الله في نية إقامة النسك , وهو التقرب إلى الله لقوله تعالى (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) الحج (37)

التسميات:

السبت، 10 يوليو 2021

الأضحية بالخروف الذي ليس له قرن

 

هل تصح الأضحية بخروف ليس له قرن، أو شاة؟
سؤال أجاب عنه فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله قائلا :
تصح الأضحية بالخروف وبالشاة أيضًا عند الفقهاء، وهي ما تبلغ من العمر سنة فأكثر، ولا فرق بين الذكر والأنثى إلا إذا كان الضأن كبير الجسم ثمينًا فإنها تصح به إذا بلغ ستة أشهر. أما عن صحة الأضحية بخروف ليس له قرن فقد قرر الفقهاء ما يأتي:
الحنفية قالوا: تصح الأضحية بـ”الجمَّاء” التي لا قرون لها خلقةً، و”العظماء” وهي التي ذهب بعض قرنها، فإذا وصل الكسر إلى المخ لم تصح.
والمالكية قالوا: تصح بـ”الجماء” وهي المخلوقة بدون قرون، أما إذا كانت مستأصلة القرنين عَرَضًا ففيها قولان، وهذا إذا لم يكن مكانهما داميًا، وإلا فلا تصح قولًا واحدًا.
والشافعية قالوا: وتصح مكسورة القرن وإذا كان محله داميًا ما لم يترتب عليه نقص في اللحم، كما تصح بـ”الجماء” وهي ما لا قرن له خلقة، وإن كان الأقرن أفضل.
والحنابلة قالوا: ولا تصح بـ”العضباء” وهي التي ذهب أكثر أذنها أو قرنها، أما التي قطع منها النصف أو أقل منه فتصح فيها مع الكراهة.
ومما يتقدم يتبين أن التي خلقت بغير قرن تصح في الأضحية، وأما التي كسرت قرونها فإنها تصح بها أيضًا ما لم ينقص ذلك لحمها، كما تصح بالخروف الذكر، وتصح أيضًا بالشاة وهي الأنثى، بشرط ألَّا يقل السن عن سنة كاملة. ومن هذا يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

التسميات:

حكم إعطاء غير المسلمين من الأضحية

 

من هو القادر على الأضحية؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية وأجابت عنها قائلة :

 

القادر على الأضحية هو مَن مَلَكَ ما تحصل به الأضحية وكان ما يملكه فاضلًا عمَّا يحتاج إليه للإنفاق على نفسه وأهله وأولاده أو من يلتزم بنفقتهم في يوم العيد وليلته وأيام التشريق الثلاثة ولياليها، ومن شروط الأضحية عند من قال بسنيتها القدرةُ عليها.
قال الإمام النووي في “المجموع” (8/ 385): [مَذْهَبنا أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ فِي حَقِّ الْمُوسِرِ وَلا تَجِبُ عَلَيْهِ] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني في “مغني المحتاج” (4/ 283): [قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَلا بُدَّ أَنْ تَكُونَ فَاضِلَةً عَنْ حَاجَتِهِ وَحَاجَةِ مَنْ يَمُونُهُ عَلَى مَا سَبَقَ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ؛ لأَنَّهَا نَوْعُ صَدَقَةٍ. اهـ. وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّهُ يَكْفِي أَنْ تَكُونَ فَاضِلَةً عَمَّا يَحْتَاجُهُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ وَكِسْوَةِ فَصْلِهِ كَمَا مَرَّ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ فَاضِلَةً عَنْ يَوْمِ الْعِيدِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَإِنَّهُ وَقْتُهَا، كَمَا أَنَّ يَوْمَ الْعِيدِ وَلَيْلَةَ الْعِيدِ وَقْتُ زَكَاةِ الْفِطْرِ، وَاشْتَرَطُوا فِيهَا أَنْ تَكُونَ فَاضِلَةً عَنْ ذَلِكَ] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

هل يجوز إعطاء غير المسلمين من الأضحية:
لا بأس بإعطاء غير المسلمين منها لفقرٍ أو قرابةٍ أو جوارٍ أو تأليفِ قلبٍ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما المتفق عليه: «صِلِي أُمَّكِ»، ومن المعلوم أن أم أسماء كانت من كفار قريش الوثنيين، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ».

 

أفضل وقت لذبح الأضحية:
أفضل وقت لذبح الأضحية هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى العمل الصالح الذي هو سببٌ للمغفرة والجنة.

ما يستحب قبل التضحية:
يستحب قبل التضحية أمور؛ منها:
1- أن يربط المضحي الأضحية قبل يوم النحر بأيام؛ لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيه أجر وثواب.
2- أن يقلدها ويـُجَلِّلها قياسًا على الهدي؛ لأن ذلك يشعر بتعظيمها؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، والتقليد: تعليق شيء في عنق الحيوان ليعلم أنه هدي أو أضحية، والتجليل: إلباس الدابة “الجل” بضم الجيم، ويجوز فتحها مع تشديد اللام، وهو ما تغطى به الدابة لصيانتها.
3- أن يسوقها إلى مكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم.
4- إمساك المضحي عن قص شعره وأظفاره من ليلة الأول من ذي الحجة حتى يضحي؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ» أخرجه مسلم.
5- أن يذبح المضحي بنفسه إن قدر عليه؛ لأنه قربة، فإن لم يحسن الذبح فالأولى توليته غيره ممن يحسن الذبح، ويستحب في هذه الحالة أن يشهد الأضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِكِ فَاشْهَدِيهَا» أخرجه الحاكم، وقد اتفقت المذاهب على هذا.
6- أن يدعو فيقول: “اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين”؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها أن تقول: «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي» أخرجه ابن ماجه، ولحديث جابر رضي الله عنه أنه قال: ذبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ» ثُمَّ ذَبَحَ. أخرجه أبو داود.
ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول.

ما يستحب بعد التضحية:
يستحب للمضحي بعد الذبح أمور؛ منها: أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا يَنخَع -أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم-، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها، وأن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ حَرَّمْتُ لُحُومَ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ؛ فَكُلُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَادَّخِرُوا مَا شِئْتُمْ» أخرجه أحمد.
والأفضل في توزيعها ما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: [ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث” رواه أبو موسى الأصفهاني في “الوظائف” وحسنه] اهـ. كما في “المغني” (11/ 109).

النيابة في الأضحية (صك الأضحية):
تصح شرعًا النيابة في ذبح الأضحية إذا كان النائب مسلمًا أو من أهل الكتاب؛ لحديث السيدة فاطمة السابق: «يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِكِ فَاشْهَدِيهَا» أخرجه الحاكم، والشاهد من الحديث أن فيه إقرارًا على حكم النيابة.
فيجوز أن ينيب المضحي عن نفسه شخصًا ما في الذبح، وكذلك له أن يوكل من يشتري له الأضحية ويذبحها، وذلك كما انتشر حديثًا مما يسمى بصك الأضحية.

التضحية عن الميت:
إذا أوصى الميت بالتضحية عنه أو وقف وقفًا لذلك جاز بالاتفاق، فإن كانت واجبة بالنذر وغيره وجب على الوارث إنفاذ ذلك، أما إذا لم يوصِ بها فأراد الوارث أو غيره أن يضحي عنه من مال نفسه: فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى جواز التضحية عنه، وهذا هو المفتى به، وقال الشافعية: الذبح عن الميت لا يجوز بغير وصية أو وقف.

المفاضلة بين الأضحية والصدقة:
الأضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها سنة مؤكدة، وهي شعيرة من شعائر الإسلام.

ذبح الرجل عن نفسه وعن أهل بيته:
الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد، فإذا ضحى بها واحد من أهل البيت تأدَّى الشعار والسنة بجميعهم، وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والأوزاعي.

الاشتراك في الأضحية:
يجوز الاشتراك في الأضحية بشرطين:
الأول: أن تكون الذبيحة من جنس الإبل أو البقر، ولا يجوز الاشتراك في الشياه.
الثاني: البدنة أو البقرة تجزئ عن سبعة بشرط ألا يقل نصيب كل مشترك عن سبع الذبيحة. ويجوز أن تتعدد نيات السبعة، ويجوز أن يتشارك المسلم مع غير المسلم فيها، ولكل منهم نيته؛ لما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”.

الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام:
اختلف الفقهاء في الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام على ثلاثة أقوال؛ أرجحها قول السادة المالكية أن الأفضل في الأضحية: الغنم، ثم الإبل، ثم البقر؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ” رواه الشيخان، وفي قول أنس رضي الله عنه: “كان يضحي” ما يدل على المداومة. “فتح الباري” (12/ 114).

التسميات:

هل يجوز أن أرسل ثمن أضحية العيد لأحد لكى يقوم بالأضحية نيابة عني

 

هل يجوز أن أرسل ثمن أضحية العيد لأحد لكى يقوم بالأضحية نيابة عني؟
سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف واجابت عنه قائلة :

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم, أما بعد:
فيا أيها السائل الأفضل أن يقوم المضحي بذبح الأضحية بنفسه فإن عجز عن الذبح وكَّل غيره، لكن الخير له أن يشهد أضحيته، فقد روي عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك”، قالت يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين؟ قال: “بل لنا وللمسلمين” (رواه الحاكم).
فإن أراد المضحي توكيل غيره ببلد آخر بذبح الأضحية فلا حرج فيه لكنه خلاف الأولى
والله أعلم

التسميات:

الجمعة، 9 يوليو 2021

معنى حديث ما رأيت النبي صائما العشر قط

 

هل صام النبي صلى الله عليه وآله وسلم العشر الأيام الأوائل من شهر ذى الحجة؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء، حيث قالت فى ردها “ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذى الحجة؛ ففي “سنن أبي داود” وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذى الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس”.
وتابعت، “عن حفصة رضي الله عنها قالت: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة” رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
وأكملت “وأما ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط”، فقد قال الإمام النووى في شرحه على مسلم”: قال العلماء: المراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هى مستحبة استحبابًا شديدًا لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في “صحيح البخاري” أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها “لم يصم العشر” أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس” ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخميسَين».

التسميات:

الخميس، 8 يوليو 2021

حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة

 

الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صل الله عليه وسلم، أي أنه لا إثم في تركها، كما أنها مشروعة بالقرآن الكريم في قول الله تعالى: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ “، وأجمع عليها المسلمون في كل زمان ومكان.
وعن حكم ذبح الأضحية بنية الذبح ونية العقيقة معا ؟
فهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم على قولين منهم من أجازها كما هو مذهب الإمام أحمد رحمه الله ومن وافقه .
ومنهم من منعها لأن المقصود مختلف، فالمقصود بالأضحية الفداء عن النفس ومن العقيقة الفداء عن الطفل وعليه فلا يتداخلان.
ولاشك أن الأخذ بهذا القول أولى لمن كانت عنده سعة وقدرة عليه فمن لم تكن له سعة فالأخذ بمذهب أحمد أولى له .
وسُئل الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى عن حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة فقال هناك حالة يجوز فيها الجمع بين العقيقة والأضحية وهى إذا كانت الذبيحة أكبر من خروف كبقرة مثلًا فيجعل جزء منها للأضحية والباقي للعقيقة.
والله أعلى وأعلم .

التسميات:

هل يحرم على المضحي الجماع في العشر الأوائل من ذي الحجة الإفتاء تجيب

 

مما لا شك فيه أن من نوى الأضحية لا يسمَّى محرمًا؛ لأنه الإحرام لا يكون إلا للنسك الحج والعمرة، والمتلبس بواحد منهما هو من يحرم عليه الجماع، أما من قصد الأضحية، فيشرع له إذا أهل هلال ذي الحجة ألا يأخذ من شعره ولا من أظافره ولا بشرته خاصة، ولا يمنع من الطيب ولا المخيط ولا النساء ولا غيرها مما حرمه الله على المحرم .
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز لمن أراد أن يضحي جماع زوجته في العشر من ذي الحجة، ما لم يكن هناك مانع شرعي كالحيض والنفاس.
وأضافت الدار في فتوي لها حول جواز الأخذ من الشعر والأظافر: عَنْ أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:(إِذَا رأيتم هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وأراد أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظفاره) أخرجه مسلم في صحيحه، وفي رواية :(فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا).
وذكر جمهور العلماء على أن الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر في هذا الحديث محمول على الندب والاستحباب، لا على الحتم والإيجاب، بمعني أن من أراد أن يضحي فإنه يكره له الأخذ من شعره وأظفاره، وكذلك سائر جسده، فإن فعل لا يكون آثما، إنما تاركا للفضيلة فحسب، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية.

التسميات:

الأربعاء، 7 يوليو 2021

حكم من كان يستطيع الأضحية ولم يضح ؟

 

السؤال: إذا كان رب الأسرة قادر على شراء أضحية في العيد ولا يقوم بذلك. فما حكم الشرع فيه؟

الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور العلماء وبناء على قولهم فإن تاركها لا يأثم، ولكن يكره كراهة شديدة أن يترك الأضحية وهو قادر عليها. وذهب بعض العلماء إلى أنها واجبة على القادر.
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا
المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 6490 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (2123) واللفظ له، وأحمد (8273)
شرح الحديث :
الأُضحيَّةُ التي تُذبَحُ في أيَّامِ عيدِ الأضْحَى شَعيرةٌ مِن شعائرِ اللهِ تعالى، يَتقرَّبُ بها المسلمُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وقد ضحَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن نفْسِه وعن أُمَّتِه.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “مَن كان له سَعةٌ”، أي: مَن كان لَديهِ القُدرةُ والاستطاعةُ على شِراءِ أُضحيَّةٍ، وقيلَ: المُرادُ بالسَّعةِ هي أنْ يكونَ صاحبَ نِصابِ الزَّكاةِ، “ولم يُضَحِّ”، أي: ولم يَذْبَحْ أُضحيةً في العِيدِ، “فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا”، أي: فليس بأهلٍ أنْ يَحضُرَ مُصَلَّى المسلِمين في العيدِ؛ زَجرًا وعُقوبةً لِبُخلِه، وبذلك يَفوتُه حُضورُ فَرحتِهم ودُعائِهم، وهذا مِن الحثِّ الأكيدِ على الأُضحيَّةِ والإتيانِ بها لِمَن قَدَرَ عليها، وليس المرادُ أنَّ صِحَّةَ الصَّلاةِ تتوقَّفُ على الأُضحيَّةِ( ).

التسميات:

هل يجوز الاستدانة من اجل شراء الاضحية

 

ورد إلى لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية السؤال التالي:
تعودت كل عام أن أضحي، ونظرًا لضيق اليد في هذا العام؛ وذلك للظروف التي تمر بها البلاد من جائحة كورونا، وما يترتب عليها من سوء الأحوال الاقتصادية.
فهل يجوز الاستدانة من أجل شراء الأضحية حتى لا تنقطع عادتي؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وبعـــــــد،،
الراجح من أقوال الفقهاء أن الأضحية سنة مؤكدة، من فعلها أثيب عليها، ومن تركها فلا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى} رواه الحاكم وغيره.
وهي سنة للقادر عليها، المستطيع لشرائها، بأن يكون مالكًا لثمنها فاضلا عن حوائجه الأصلية، وحاجة من يعول، من المأكل والمشرب والملبس؛ لقوله – تعالى -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق: 7].
ومن ثَمَّ لا يجب عليك أيها السائل أن تستدين لشراء الأضحية؛ لأن الشرع لم يلزمك بهذا، فإن فَعَلْتَ واستدنت لأجل شراء الأضحية، وكان عندك مقدرة على السداد، وفي نيتك الأداء جازت الاستدانة.
ويُسْتَأْنَسُ على الجواز بالمأثور عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عند البيهقي أنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟، قَالَ: {نَعَمْ فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيُّ}، والرواية يعمل بها في فضائل الأعمال، والأضحية من فضائل الأعمال.
وإن لم تستطع الأداء أيها السائل الكريم، فشرعًا الأفضل لك الابتعاد عن الاستدانة؛ لأنك تُشْغِلُ ذمتك بهذا الدَّيْن الذي يكون عبئًا عليك، وعلى أولادك، في شيء غير واجب عليك، وهو الأضحية، قال – صلى الله عليه وسلم -: {نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ}. رواه الإمام أحمد، والترمذي وحسَّنه. والله أعلم.

 

التسميات:

الثلاثاء، 6 يوليو 2021

حكم إزالة الشعر الذي يكون بين الحاجبين

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحاجب هو الشعر النابت على العظم، المستدير فوق العينين.
قال في تاج العروس: (والحَاجِبَانِ: العَظْمَانِ) اللَّذَانِ (فَوْقَ العَيْنَيْنِ بِلَحْمِهِمَا، وشَعَرِهِمَا) صِفَةٌ غَالِبَةٌ: (أَو الحَاجِبُ) هُوَ (الشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَى العَظْمِ)، سُمِّيَ بذلكَ؛ لأَنَّه يَحْجُبُ عَن العَيْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ. انتهى.
فهذا الشعر النابت على العظم، تمنع إزالته سواء كان كثيفًا أم لا.
وأما الشعر الذي يكون بين الحاجبين أعلى الأنف، فليس من الحاجبين، فتجوز إزالته, ولا يدخل في النمص, وهو ما أفتت به اللجنة الدائمة.
فقد جاء في سؤال ما حكم الإسلام في نتف الشعر الذي بين الحاجبين ؟
فأجابت بقولها: يجوز نتفه؛ لأنه ليس من الحاجبين .. انتهى.
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- عن حكم إزالة الشعر الواقع في الوسط بين الحاجبين، هل يجوز للمرأة إزالته أو لا؟
فأجاب: لا أعلم مانعاً من ذلك؛ لأنه ليس من الحاجبين، وإن تركته احتياطاً، فحسن، وأما زواله، فلا أعلم فيه بأساً؛ لأنه ليس من الحاجبين اللذين جاء فيهما النهي عن النمص، وإن تركته أخذاً بقول من قال إن النمص يشمل جميع الوجه، شعر جميع الوجه، فهذا من باب الاحتياط، من باب: (دع ما يريبك إلى ما يريبك) وإلا فالأصل أنه ليس من الحاجبين، وإنما هو جزء بينهما، وقد يسبب شيئاً من التشويه، أو الكراهة من الزوج، فالحاصل أنه لا حرج فيه إن شاء الله، وإن ترك على سبيل الاحتياط، فأرجوا أن ذلك حسناً إن شاء الله عملاً بالعموم. انتهى.
ويلحق بهذا ما إذا وجد شعر في أطراف الحاجب, أو تحته نازلًا عن العظم, فهذا يدخل في شعر الوجه الذي تجوز إزالته.
والله أعلم.

 

التسميات:

من بينها الجرباء والهتماء والصكاء عيوب حذر منها النبي عند إختيار الأضحيه

السؤال: ما هي العيوب التي يجب تجنبها في الأضحية
الإجابة: الأضاحي لها شروط، فهي طاعة من الطاعات، وهي تكون من الإبل أو البقر أو الغنم، سواء كان ضاناً أم معزاً، ولا بد في هذه الأنعام أن تكن خالية وسليمة من عيوب، والعيوب ثلاثة أقسام، قسم ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها لا تجزئ، وقسم منها فيها كراهة مع الإجزاء، وقسم ثالث عيب معفو عنه، فألا يوجد في الأضحية من باب الأفضلية فقط، ومن باب التمام والكمال.

فأما العيوب التي لا تجزئ، فقد ذكرها صلى الله عليه وسلم في قوله: “أربع لا تجزئ من الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي”.
أما العوراء التي ليس عورها ببين تجزئ، أما البين عورها فهي التي انخسفت عينها، فعينها إما طافية أو طافئة، أي: إما غير موجودة بالكلية أو بارزة، ومعنى العور: العيب، لذا ثبت في الصحيح أن الدجال أعور العين اليمنى وأعور العين اليسرى، وهذا لا تعارض فيه، فالأعور الشيء المعيب، فإذا كانت عوراء لا ينصر، وعورها غير بين إلا بعد التدقيق والفحص، هذه عوراء ليس عورها ببين، فالأضحية بها جائزة، وإنما هي خلاف الأولى، ويلحق بالعوراء التي ليس عورها ببين العشواء، وهي التي ترى بالنهار ولا ترى بالليل فهذه عوراء ليس بين عورها، لأنها تحتاج إلى فحص.
وأيضاً إذا كانت لا تجوز الأضحية بالعوراء فمن باب أولى لا تجوز بالعمياء، لأن العور عيب معقول المعنى.
وأما المريضة البين مرضها، هي الشاة المجدورة، أو التي أصابها الطاعون، والجرباء، والمرض الذي يؤثر على اللحم، بحيث أن هذا اللحم لا يؤكل، فإنها لا تجزئ، وإلا أجزأت مع النقصان، أما الشاة التي في الطلق فهذا ليس مرض بين، أما الشاة التي صدم رأسها بشيء، أو تردت عن علو، فأغمي عليها، فهذا مرض بين.
وأما العرجاء البين ظلعها، فإن كان العرج يسيراً، فهذا معفو عنه، كالشاة التي في مشيتها غمز، لكنها تمشي، والضابط في ذلك كما قال العلماء، أنها إن أطاقت المشي مع شاة صحيحة وتابعت الأكل والرعي والشرب، فهذه عرجاء غير بين، وإن كان في رجلها علة، أما التي إن أقعدت لا تستطيع القيام فمن باب أولى وإن كانت لا تستطيع اللحاق بالسليمات فهذا مآلها أن تكون ضعيفة، فلا تجزئ، ويلحق بها الشاة الزمنة التي يغلب عليها الجلوس.
وهذا العيب وهو القعود ينظر فيه إلى المعنى، وهو عدم القدرة على الأكل، وأن تكون سمينة لا مجرد القعود، فقال المالكية: لو وجدت شاة وكانت سمينة جداً، ولا تستطيع المشي من شدة سمنها فهذه الراجح أنه يجوز التضحية بها.
أما الكسيرة أو العجفاء التي لا تنقي، هي الشاة الهزيلة التي لا مخ في عظمها المجوف، مثل عظم الساق والعضد والفخذ، فإن الشاة إذا أكلت وقويت فإنه يتولد في عظمها المجوف نخاع، فالتي لا تنقي هي التي من شدة ضعفها ونحافتها فإنه لا يوجد مخ في عظمها المجوف، فهذه لا تجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، علامة ذلك بأن الشاة لا يوجد عندها رغبة في الأكل.
أما العيوب التي يكره أن تكون في الأضحية لكنها تجزئ إن وقعت، فقد قال علي رضي الله عنه: “أمرنا أن نستشرف العين والأذن”، أي: أن ننظر وأن ندقق في العين والأذن وأن نختار السالمة من العيوب وورد في الحديث نفسه: “وألا نضحي بمقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء ولا خرقاء” والمقابلة: هي التي شقت أذنها من الأمام عرضاً، والشرقاء التي شقت أذنها من الأمام طولاً، والخرقاء التي خرقت أذنها، فالأضحية بهذه الأنواع، أي التي ليست أذنها تامة، فالأضحية بها تجزئ، لكن مع الكراهة.
وهذا مذهب جماهير أهل العلم والأضحية الجماء، أي التي لا قرن لها جائزة، لكن السنة أن يكون أقرن والأضحية العضباء، التي ذهب أكثر قرنها جائزة أيضاً، وعدم الإجزاء، ورد في حديث ضعيف عن علي، والشاة الصمعاء الصغيرة الأذن تجوز الأضحية بها، والبتراء التي لا إلية لها، أيضاً تجزئ، وكذلك التي جف لبنها وكاد يموت ضرعها، على أرجح الأقوال تجزئ، لأن اللبن غير مقصود في الأضحية، والهتماء، التي سقط أسنانها فالراجح أنها تجزئ، فكل هذه العيوب لا تمنع الإجزاء،لكن أن تكون سالمة أفضل وأحسن، والله أعلم.
أما إذا طرأ العيب على الأضحية بعدما عينها صاحبها، فينظر في العيب فإن كان قصور، فهذه الأضحية مثل الأمانة عند الإنسان،إن قصر فيها تحملها، وإن لم يقصر فيها لا يتحملها، فإذا تعيبت بعدما تعينت، ولم يكن قصور من صاحبها، فإنها تجزئ على أرجح الأقوال، أما إن قصر صاحبها، كأن حملها مالم تحتمل، أو وضعها في برد، أو غير ذلك، فطرأ عليها عيب، أو أنها تغيبت قبل أن تتعين، فلا بد أن يشتري أضحية ثانية، والله أعلم.
أما إن فرت أو ماتت بعد ما عينها،فله أن يشتري غيرها، ما لم يفرط، بناءً على القاعدة السابقة، فإن وجدها بعدما فرت وكان قد ذبح غيرها فلا شيء عليه..
ويجوز للرجل بعد ما عين أضحيته أن يتحول إلى أخرى أحسن منها، ودليل ذلك ما أخرجه أبو داود وأحمد والدارمي عن جابر رضي الله عنه، أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك مكة، أن أصلي في بيت المقدس، فقال له صلى الله عليه وسلم: “صل ها هنا”، فأعاد عليه، فقال: “صل ها هنا”، فأعاد عليه ثالثة، فقال له صلى الله عليه وسلم: “شأنك إذن”، فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشده إلى صلاة أفضل من الصلاة في بيت المقدس، وهي الصلاة في مسجده، لذا جوز العلماء أن ينتقل الإنسان من طاعة إلى طاعة أفضل منها، مثل أن ينتقل من شاة، وإن تعينت إلى شاة أفضل، وفي هذا نفع زائد للفقراء، فإذا جاز الانتقال من الأفضلية فمن باب أولى إن ضاعت جاز البدل عنها، والله أعلم.
اسلام ويب

التسميات:

الأحد، 4 يوليو 2021

البحوث الإسلامية يوضح شروط جواز الأضحية عن الأهل

 

 

أعيش مع والدي أنا وإخوتي فى بيت العائلة ويقوم والدي كل عام بشراء أضحية ويذبحها لنا كلنا فهل يحصل لنا ثواب الأضحية أم نكون مطالبين بالأضحية عن أنفسنا خاصة ونحن متزوجون أنا وإخوتي الثلاثة؟

سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وأجابت عنه قائلة :

فيجوز للوالد أن يشترى أضحية وينوي بها أولاده لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه حين سئل : كَيْفَ كَانَتْ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ فَصَارَتْ كَمَا تَرَى
رواه الترمذي ولكن جواز الأضحية عن الأهل مقيدة بشروط نجمعها فى الآتى: أن يكون المضحي منفقاً عليهم , أو يشتركون فى النفقة بينهم كما فى الأسر الكبيرة, وأن يكون أقارب , وأن يجمعهم مسكن واحد, وأجاز البعض أن يجمعهم مسكن ونفقة وإن لم يكونوا أقارب, كما أجاز البعض أن يكونوا أقارب وإن لم ينفق عليهم المضحي أو يشتركوا فى النفقة.
وعلى هذا فيجوز فى واقعة السؤال أن يشترى الوالد الأضحية ويذبحا نيابة عن أولاده ومن يعيشون معه, ونرجو لهم ثواب الأضحية.
والله أعلم

التسميات:

اشتريت أضحية فتبين لى حملها

 

 

اشتريت أضحية فتبين لى حملها ولا يمكننى أن أشترى غيرها فهل يجوز الأضحية بها؟

سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.وجاء رد اللجنة كالآتى:

ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الأضحية بالحامل من بهيمة الأنعام ولم يعتبروا ذلك سبباً يمنع الذبح، خلافاً للشافعية فقالوا بعدم الجواز فإن خرج ولدها ميتا: فزكاته زكاة أمه عند الشافعى وأحمد وغيرهما سواء أشعر أو لم يشعر، وإن خرج حيًا ذبح لما روى ابن ماجة فى سننه. عَنْ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ”.

التسميات:

هل يصح أن يشترك الزوجان في ثمن شاة الأضحية ؟

السؤال

هل يصح أن تشترك الزوجة مع زوجها في ثمن شراء كبش أضحية العيد ؟

الجواب

الحمد لله.

أولا :
لا تجزئ الشاة أو الكبش في الأضحية إلا عن واحد، فلا يصح أن يشترك اثنان في شاة، ولا في سبع بقرة أو بدنة، فهذا اشتراك ممنوع.
والاشتراك الجائز: الاشتراك في الثواب، بأن يضحي الرجل ويشرك أهله في الثواب، أو تضحي المرأة وتشرك زوجها في الثواب .
قال ابن القيم رحمه الله: “وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن الشاة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته، ولو كثر عددهم، كما قال عطاء بن يسار: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ، فيأكلون ويطعمون. قال الترمذي: حديث حسن صحيح” انتهى من “زاد المعاد” (2/ 295).
وقال ابن رشد: “وأجمعوا على أن الكبش لا يجزيء إلا عن واحد، إلا ما رواه مالك من أنه يجزيء أن يذبحه الرجل عن نفسه وعن أهل بيته ، لا على جهة الشركة ، بل إذا اشتراه مفردا، وذلك لما روي عن عائشة أنها قالت: كنا بمنى فدخل علينا بلحم بقر، فقلنا ما هو؟ فقالوا: ضحى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أزواجه” .
انتهى من “بداية المجتهد” (2/ 196).
وقال في “تحفة المحتاج”(9/ 349): “(و) تجزئ (الشاة) الضائنة والماعزة (عن واحد) فقط ، اتفاقا ، لا عن أكثر .
بل لو ذبحا عنهما شاتين مشاعتين بينهما : لم يجز؛ لأن كلا لم يذبح شاة كاملة.
وخبر: (اللهم هذا عن محمد وأمة محمد) : محمول على التشريك في الثواب، وهو جائز، ومن ثم قالوا: له أن يشرك غيره في ثواب أضحيته … ” انتهى.
ثانيا :
للزوجة أن تهب من مالها لزوجها ما يتمكن به من شراء أضحية، ويكون هو المضحي، ويشرك أهله في الثواب .
أو العكس، بأن يهب لها مالا، وتكون الأضحية لها، وتشرك زوجها في الثواب، والثواب أصالة يكون للمضحي، وأما الآخر فيدخل تبعا.
فإذا اشتركت الزوجة مع زوجها في ثمن الأضحية ، بقصد مساعدته على شرائها ، لأنه لا يملك مالا كافيا : فلا حرج في ذلك .
سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله: “ما حكم اشتراكي مع زوجتي في الأضحية؟ وما هي الأحكام المترتبة عليها؟
فأجاب: إذا ضحى صاحب البيت : كفت هذه الأضحية عنه وعن أهل بيته، فإذا ضحى الزوج عنه وعن أهل بيته : كفته، ولا يلزم أن تُضحي المرأة أضحيةً تخصها .
اللهم إلا إذا كان مراده أنه يدفع نصف القيمة ، وتدفع نصف القيمة، ويشتركان فيها على هذا الأساس : الأصل أن الأضحية على صاحب البيت –الزوج- ويدخل معه زوجته وأولاده .
لكن إذا كان من باب التعاون ، وهو لا يستطيع ولا يُدرك قيمة الأضحية، وأرادت زوجته أن تساعده في قيمتها، فلا مانع من ذلك.
والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

التسميات:

السبت، 3 يوليو 2021

كم مرة ضحى فيها النبي وبم كان يضحى

 

السؤال

كم مرة ضحى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب

الحمد لله.

 

روى الإمام أحمد (4955) والترمذي (1507) – واللفظ له – من طريق حجاج بن أرطاة ، عن نافع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ” أَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، يُضَحِّي كُلَّ سَنَةٍ ”
ورواه ابن سعد في “الطبقات” (1/ 191) ولفظه : ” أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، لا يَدَعُ الأَضْحَى ”
وهذا الحديث حسنه الإمام الترمذي .
و يظهر من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان حريصا على الأضحية ، حتى إنه ضحى ، لما أدركه الأضحى في سفره .
روى مسلم (1975) عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: ذَبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قَالَ: ( يَا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هَذِهِ ) ، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ مِنْهَا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ .
قال النووي رحمه الله :
” فِيهِ أَنَّ الضَّحِيَّةَ مَشْرُوعَةٌ لِلْمُسَافِرِ ، كَمَا هِيَ مَشْرُوعَةٌ لِلْمُقِيمِ وَهَذَا مَذْهَبُنَا وَبِهِ قَالَ جَمَاهِيرُ الْعُلَمَاءِ ” انتهى .
وهذا دليل على تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لأمر الأضحية ، وفي مجاري العادات : أن يكون حرصه عليها في الحضر أشد ، واهتمامه بها أوكد .
وقد روى ابن ماجة (3123) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا .
وروى أبو داود (2788) عن مِخْنَف بْن سُلَيْمٍ رضي الله عنه عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته ” انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز” (18/ 38)
و المشروع في حق الحاج هو الهدي وليس الأضحية ، ولهذا لم يضح النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، مع أنه يضحي كل سنة، في حجة الوداع نحر هديا مئة بعير، نحر منها ثلاثا وستين بيده، والباقي أعطاه عليا رضي الله عنه ، وقال: انحره، ولم يضح ” انتهى من مجموع فتاوى ابن عثيمين (25/42).
فإذا صح ذلك : فيكون النبي صلى الله عليه وسلم قد ضحى تسع مرات صلى الله عليه وسلم ؛ فقد قال جابر رضي الله عنه : ( إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجٌّ ) رواه مسلم (1218)
فمكث تسع سنين ، يضحي فيها كل سنة ، ثم حج في العاشرة ، فأهدى ولم يضح .
ويحمل حديث ابن عمر – على فرض ثبوته – على أنه صلى الله عليه وسلم ضحى كل عام ما خلا عام حجه .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

التسميات: